أكد عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائرى / رئيس الوزراء /مساء السبت إن الوضع الصحى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة "ليس خطيرا على الإطلاق". ونقلت وكالة الأنباء" الجزائرية" عن سلال، قوله خلال لقائه مع ممثلى المجتمع المدنى الذى شكل المرحلة الأخيرة من زيارة العمل التى قام بها اليوم إلى ولاية بجاية التى تقع على مسافة 250 كيلومترا شرقى الجزائر: "لقد تعرض الرئيس منذ بضع ساعات إلى وعكة صحية خفيفة نقل على إثرها إلى المستشفى لكن وضعيته ليست خطيرة على الإطلاق". وكانت وكالة الأنباء الجزائرية ذكرت فى وقت سابق مساء اليوم السبت، أن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة 76 عاما تعرض عند الساعة 12 و 30 دقيقة من ظهر السبت لنوبة إقفارية عابرة (اضطراب فى نشاط الدماغ ). ونقلت الوكالة عن مدير المركز الوطنى الجزائرى للطب الرياضى، رشيد بوغربال، أن الفحوصات الأولية قد بوشرت وأوصت بأن يخضع الرئيس للراحة لمواصلة فحوصاته. وقال بوغربال، إن الوضع الصحى للرئيس بوتفليقة "لا يبعث على القلق". والنوبة الإقفارية هى نقص حاد فى التروية لجزء من الدماغ ينجم عنه أعراض تماثل فقدان وظيفة هذا الجزء من الدماغ. وكان الرئيس الجزائرى قد أجرى عام 2005 عملية جراحية، تتعلق ب"قرحة فى المعدة" بمستشفى" فال دو جراس "العسكرى بباريس، وكشفت بعدها وثيقة لموقع "ويكيليكس" أنه يعانى من"سرطان المعدة" وأصبح خلال السنوات الأخيرة قليل الظهور فى نشاطات رسمية. ولم يغادر بوتفليقة الجزائر فى نشاط رسمى منذ قرابة 15 شهرا وأصبح يكلف كلا من الوزير الأول ورئيسى غرفتى البرلمان فى النشاطات الدولية. كما ينوب الوزير الأول عبد المالك سلال خلال الأشهر الأخيرة عن الرئيس فى الزيارات الميدانية إلى الولايات، والإشراف على ملتقيات وندوات تنظم تحت رعاية الرئاسة. وتتعامل الرئاسة فى الجزائر مع الملف الصحى للرئيس بتكتم شديد، شأنها شأن بقية المؤسسات بشكل جعل البلاد مسرحا للإشاعة التى وصلت فى عدة مناسبات إلى حد إعلان وفاته. وتصاعدت حدة الجدل فى الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة، حول ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة بين مؤيدين لهذه الخطوة ومعارضين يرون فى ذلك سيرا عكس تيار التغييرات التى جاء بها الربيع العربى. وتزامن هذا الجدل السياسى مع اقتراب الرئيس بوتفليقة من إكمال ولايته الرئاسية الثالثة، حيث بدأ ولايته الأولى عام 1999، ثم أعيد انتخابه فى 2004 لولاية رئاسية ثانية، وفى العام 2009 بدأ ولايته الثالثة التى تنتهى مطلع العام 2014.