أبو خليل: الإرشاد يقصى أصحاب العقول.. الهلباوى: جسد الجماعة يعانى الكهولة حذر منشقون عن جماعة "الإخوان المسلمون" من ثورة شباب الجماعة فيما يشبه الانتفاضة على مكتب الإرشاد، خاصة مع ما يمارسه المكتب من كبت وقتل للمواهب والأفكار، وهجومه الدائم على التفكير خارج الصندوق. وقال هيثم أبو خليل، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة لا تستوعب شبابها ولا تحتويهم بالشكل المناسب، إضافة إلى أنها تستهدف أصحاب العقول المفكرة، وتغتالهم معنويًا حتى لا يغيروا شيئًا في الجماعة من أمور التطوير. وأوضح أبو خليل أن الجماعة فصلت 250 طالبًا وأستاذًا جامعيًا في جامعة الأزهر من المنتمين للجماعة، حينما قاموا بمحاولة إنشاء كيان مستقل تنظيميا عن الجماعة ليواكب التيار العام في مصر، موضحًا أن رشاد البيومي، عضو مكتب الإرشاد والمشرف على قسم الطلاب، أمر بفصلهم لمجرد أن أعملوا عقلهم واختلفوا مع قيادات التنظيم. وأكد أبو خليل أن كل من يُعمل عقله من شباب الإخوان يختلفون مع التنظيم النمطي الذي يقتل الفكر والإبداع، موضحًا أن هؤلاء سيقومون بعمل ثورة داخل هذا التنظيم، ولكن لا ندري متى يحدث ذلك، لافتًا إلى أن الجماعة تهتم بالشق العاطفي الديني حتى تسيطر على الجماعة وشبابها. وأكد الدكتور كمال الهلباوي، عضو مكتب الإرشاد المستقيل، أن جسد تنظيم الجماعة يعانى من أمراض الكهولة، ويحتاج لتطوير في الأفكار والمسلمات والبديهيات والممارسات السياسية. وأشار إلى أن نقطة ضعف الجماعة الأكبر تكمن في عدم الاهتمام الواجب بشبابها، مشيرًا إلى أن تفلت الشباب من الجماعة يدخلها في مأزق كبير، فلا يوجد تنظيم من دون شباب. وأوضح أن أكبر خطايا الجماعة تكمن في تقديم نفسها بالصبغة الدينية وإطلاق كم هائل من الشعارات الدينية التي تعتمد على العاطفة فقط، وهو ما يشحن النفوس ويزيد من حالات الاستقطاب في المجتمع بدلاً من التوجه للبناء.