علمت "المصريون" أنَّ الرئيس محمد مرسي يضع حاليًا اللمسات النهائية على إعادة تشكيل الفريق الرئاسي، والذي سيستعين فيه ب "دماء جديدة" تستطيع تسويق النظام والدفاع عن قراراته، بعد استبعاد جميع أعضاء الفريق الاستشاري سواء من المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين" أو ذراعها السياسية حزب "الحرية والعدالة". ويلعب الدكتور أحمد كمال أبو المجد، وزير الإعلام الأسبق، ومدير مكتب المحاماة "بيكر آند ماكنزي"، والمقرب من جماعة "الإخوان المسلمين"، والدكتور أيمن نور، مؤسس حزب "غد الثورة"، الدور الأهم في تحديد هوية الفريق الجديد والذي سيخلو من جميع مساعدي ومستشاري الرئيس الحاليين، بما فيهم الدكتورة باكينام الشرقاوي والدكتور عماد الدين عبدالغفور. وأفادت المصادر أن الرئيس مرسي أبلغ جميع مستشاريه أنه في طريقه لاستبعاد جميع أعضاء الفريق الرئاسي الحالي، وهو ما حدا بالمستشار محمد فؤاد جاد المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، للإسراع بتقديم استقالته من منصبه، استباقًا لإبعاده. وقالت المصادر ذاتها إن استقالة وزير العدل المستشار أحمد مكي هي مَن دفعت المستشار جاد الله للإسراع في تقديم الاستقالة حتى لا يتحمل وحده مسئولية تمرير قانون السلطة القضائية يعتبره الكثيرون "مذبحة للقضاة". وأشار المصادر إلى أنَّ أبو المجد يجري مشاورات حاسمة لاختيار الفريق الرئاسي الجديد مع عدد من القوى السياسية والأحزاب خصوصًا الليبرالية، لطرح مرشحين منها للفريق الرئاسي، وهي الاتصالات التي لم تحقق نجاحات كبيرة حتى الآن، بسبب تمسك هذه الأحزاب بضرورة إقالة حكومة هشام قنديل وإبعاد جميع العناصر الإخوانية منها، وفي مقدمتهم وزيري التموين الدكتور باسم عودة، والداخلية اللواء محمد إبراهيم، كشرط للمشاركة في الحكومة أو الفريق الرئاسي، وفق أماني الخياط، المتحدث الرسمي باسم "حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي". واستبعدت المصادر، أن يضم الفريق الرئاسي أيًا من القوى الحليفة للرئيس أو أعضاء بارزين في جماعة "الإخوان المسلمين" أو حزب "الحرية والعدالة" في إطار رغبة الرئيس في تحقيق نوع من التقارب السياسي مع قوي المعارضة وفي مقدمتهم جبهة الإنقاذ.