كشف مصدر رئاسى مطلع أن الرئيس محمد مرسى يبحث القيام بعملية إحلال وتجديد فى الهيئة الاستشارية التى استقال معظم أعضائها بسبب أحداث العنف الذى تشهده البلاد. وقال المصدر إن الرئيس مرسى حينما أصدر قراراً بتشكيل هيئة استشارية فى أغسطس من العام الماضى لفت فى قراره إلى أن الهيئة المكونة من 4 مساعدين و17 عضواً استشارياً هى مرحلة أولى سيعقبها ضم شخصيات أخرى، لافتاً إلى أنه آن الأوان للقيام بعملية إحلال وتجديد فى هذه الهيئة وأعرب عن أمله فى توافق مختلف القوى السياسية على الانضمام. ويأتى ذلك بعدما تغيرت خريطة الفريق الرئاسى بشكل كلى بعد قرار إقالة خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشئون البيئة، على خلفية تقارير رقابية تتهم المستشار السلفى باستغلال منصبه فى تحقيق منافع شخصية. فالقرار لم يقف عند هذا الحد خاصة أن زميله السلفى بسام الزرقا هدد بالاستقالة تضامناً مع علم الدين، كما أن القرار صدر عقب تعيين د.ياسر على، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، مديراً لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. وفتح الباب لاستبدال جميع الباحثين الإخوان الذين استعان بهم الرئيس مرسى منذ فوزه فى الانتخابات الرئاسية بدبلوماسيين بالإضافة إلى تعيين أكثر من متحدث رئاسى من وزارة الخارجية. وبنظرة سريعة على الفريق الرئاسى الذى أعلنه الرئيس مرسى فى أغسطس الماضى ولكن الهيئة التى ضمت 21 عضواً بينهم نائب للرئيس، و4 مساعدين، و17 مستشاراً، ما لبثت شهرين حتى بدأ عقدها ينفرط بسلسلة من الانسحابات تجاوزت نصف أعضائها خلال أقل من 3 أشهر. نجد أنه تهاوى وأصبح كله من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ما عدا د.باكينام الشرقاوى، مساعد الرئيس للشئون السياسية، والسلفى د.عماد عبدالغفور، مساعداً لرئيس الجمهورية لملف التواصل المجتمعى، وهو ما يتناقض مع ما أعلنه الدكتور ياسر على، حينها أن الفريق الرئاسى المعاون للرئيس محمد مرسى، الذى يتكون من 4 مساعدين و17 مستشاراً يأتى فى إطار تأكيد الرئيس على أن تضم مؤسسة الرئاسة تشكيلة من كافة الكفاءات الوطنية وألوان الطيف السياسى. فالفريق الذى كان يتكون من 21 عضوا أصبح الآن 8 فقط، بواقع 3 من المساعدين وهم: د.باكينام الشرقاوى مساعداً لرئيس الجمهورية للشئون السياسية، وعصام حداد مساعداً لرئيس الجمهورية لشئون العلاقات الخارجية والتعاون الدولى، وعماد عبدالغفور عبدالغنى مساعداً لرئيس الجمهورية لملف التواصل المجتمعى، بينما استقال المساعد الرابع للرئيس وهو سمير مرقص الذى كان مساعداً للرئيس للتحول الديمقراطى. أما الهيئة الاستشارية التى كانت تضم 17 عضواً، فلم يتبق منهم سوى 5 فقط وهم: أحمد محمد عمران، وأيمن أحمد على، وحسين محمد محمود القزاز، وعماد حسين حسن عبدالله، ومحيى حامد محمد. بينما قدم 9 استقالتهم من الهيئة على خلفية أحداث العنف التى أعقبت صدور الإعلان الدستورى فى نوفمبر من العام الماضى وهم: أميمة كامل السلامونى، وأيمن أمين الصياد، وعصام العريان وسكينة فؤاد، ورفيق حبيب، وعمرو الليثى، وفاروق جويدة، ومحمد سليم العوا، ومحمد عصمت سيف الدولة، وسيف عبدالفتاح. باكينام الشرقاوى