سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفريق الرئاسى ينفجر من الداخل.. و«مرسى» يستعد لإجراء عملية «إحلال وتجديد» بعد إقالة «علم الدين» الفريق ضم 21 عضواً.. استقال منهم 13 بسبب أحداث العنف.. والباقون معظمهم «إخوان»
كشف مصدر رئاسى مطلع أن الرئيس محمد مرسى يبحث القيام بعملية إحلال وتجديد فى الهيئة الاستشارية التى استقال معظم أعضائها بسبب أحداث العنف الذى تشهده البلاد. وقال المصدر إن الرئيس مرسى حينما أصدر قراراً بتشكيل هيئة استشارية فى أغسطس من العام الماضى لفت فى قراره إلى أن الهيئة المكونة من 4 مساعدين و17 عضواً استشارياً هى مرحلة أولى سيعقبها ضم شخصيات أخرى، لافتاً إلى أنه آن الأوان للقيام بعملية إحلال وتجديد فى هذه الهيئة وأعرب عن أمله فى توافق مختلف القوى السياسية على الانضمام. ويأتى ذلك بعدما تغيرت خريطة الفريق الرئاسى بشكل كلى بعد قرار إقالة خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشئون البيئة، على خلفية تقارير رقابية تتهم المستشار السلفى باستغلال منصبه فى تحقيق منافع شخصية. فالقرار لم يقف عند هذا الحد خاصة أن زميله السلفى بسام الزرقا هدد بالاستقالة تضامناً مع علم الدين، كما أن القرار صدر عقب تعيين د.ياسر على، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، مديراً لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. وفتح الباب لاستبدال جميع الباحثين الإخوان الذين استعان بهم الرئيس مرسى منذ فوزه فى الانتخابات الرئاسية بدبلوماسيين بالإضافة إلى تعيين أكثر من متحدث رئاسى من وزارة الخارجية. وبنظرة سريعة على الفريق الرئاسى الذى أعلنه الرئيس مرسى فى أغسطس الماضى ولكن الهيئة التى ضمت 21 عضواً بينهم نائب للرئيس، و4 مساعدين، و17 مستشاراً، ما لبثت شهرين حتى بدأ عقدها ينفرط بسلسلة من الانسحابات تجاوزت نصف أعضائها خلال أقل من 3 أشهر. نجد أنه تهاوى وأصبح كله من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ما عدا د.باكينام الشرقاوى، مساعد الرئيس للشئون السياسية، والسلفى د.عماد عبدالغفور، مساعداً لرئيس الجمهورية لملف التواصل المجتمعى، وهو ما يتناقض مع ما أعلنه الدكتور ياسر على، حينها أن الفريق الرئاسى المعاون للرئيس محمد مرسى، الذى يتكون من 4 مساعدين و17 مستشاراً يأتى فى إطار تأكيد الرئيس على أن تضم مؤسسة الرئاسة تشكيلة من كافة الكفاءات الوطنية وألوان الطيف السياسى. فالفريق الذى كان يتكون من 21 عضوا أصبح الآن 8 فقط، بواقع 3 من المساعدين وهم: د.باكينام الشرقاوى مساعداً لرئيس الجمهورية للشئون السياسية، وعصام حداد مساعداً لرئيس الجمهورية لشئون العلاقات الخارجية والتعاون الدولى، وعماد عبدالغفور عبدالغنى مساعداً لرئيس الجمهورية لملف التواصل المجتمعى، بينما استقال المساعد الرابع للرئيس وهو سمير مرقص الذى كان مساعداً للرئيس للتحول الديمقراطى. أما الهيئة الاستشارية التى كانت تضم 17 عضواً، فلم يتبق منهم سوى 5 فقط وهم: أحمد محمد عمران، وأيمن أحمد على، وحسين محمد محمود القزاز، وعماد حسين حسن عبدالله، ومحيى حامد محمد. بينما قدم 9 استقالتهم من الهيئة على خلفية أحداث العنف التى أعقبت صدور الإعلان الدستورى فى نوفمبر من العام الماضى وهم: أميمة كامل السلامونى، وأيمن أمين الصياد، وعصام العريان وسكينة فؤاد، ورفيق حبيب، وعمرو الليثى، وفاروق جويدة، ومحمد سليم العوا، ومحمد عصمت سيف الدولة، وسيف عبدالفتاح. بينما أقال الرئيس مرسى مؤخراً خالد علم الدين، بسبب تقارير رقابية تفيد باستغلال منصبه لمصالح شخصية، وتضامن معه زميله السلفى بسام حسنين الزرقا. كما أعلن المستشار محمود مكى استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية، وذلك فى ديسمبر الماضى وأصدر بياناً صحفياً حول أسباب استقالته قال فيه: «إن طبيعة العمل السياسى لا تناسب تكوينى المهنى كقاضٍ». كما كشف مكى أنه تقدم باستقالته فى نوفمبر لكنه تراجع عنها بسبب الأحداث السياسية الساخنة والحرب الصهيونية على غزة حينها. أما عن أسباب استقالة باقى أعضاء الفريق الرئاسى، فأعلن سمير مرقص، مساعد الرئيس لشئون التحول الديمقراطى، عن استقالته فور إصدار الإعلان الدستورى فى نوفمبر الماضى احتجاجاً على عدم معرفته بتفاصيله واعتراضاً على ما جاء به، وأكد د.ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس التقى مرقص لإثنائه عن قراره لكن دون جدوى. كما أرسل الشاعر فاروق جويدة استقالته «مكتوبة» إلى مؤسسة الرئاسة، وقال جويدة ل«الوطن»: أرسلت استقالتى مكتوبة احتجاجاً على حالة الانقسام الحاد فى الشارع المصرى والوضع الذى وصلت إليه البلاد عقب الإعلان الدستورى. وأضاف: «استقلتُ اعتراضاً على المشهد العام وليس فقط الإعلان الدستورى، وربما يغير الرئيس موقفه أو يقوم بإجراء تعديل فى الإعلان الدستورى، لكن قرارى نهائى ولا رجعة فيه، وهو نفس السبب الذى تقدمت به الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد. وقام 4 من مستشارى الرئيس دفعة واحدة بتقديم استقالاتهم من منصبهم احتجاجاً على العنف الذى تشهده البلاد عقب الإعلان الدستورى الصادر فى نوفمبر، حيث أعلن د.سيف الدين عبدالفتاح استقالته على الهواء مباشرة بفضائية الجزيرة، وقال إنه قدم استقالته لغياب المؤسسية والمشاورة الحقيقية داخل الرئاسة، وسقوط ضحايا فى أحداث الاتحادية، لأن التورط فى سقوط دماء ووقوع شهداء هو الخط الأحمر الذى يجب أن نقف جميعاً عنده. بينما أعلن أيمن الصياد استقالته على تويتر وقال فيها: نحاول إنقاذ الوضع منذ أسبوع أنا وسيف عبدالفتاح وعمرو الليثى ومحمد سيف الدولة والرئيس لا يستمع لأى من مقترحاتنا ولا يوجد أى شفافية أومصداقية ولا نعلم من الذى يدير البلاد، أجّلنا إعلان استقالاتنا لمدة أسبوع كامل دون أى جدوى. كما أعلن الإعلامى، عمرو الليثى، استقالته على الهواء من خلال قناة «دريم2» ثم تبعه لنفس الأسباب محمد عصمت سيف الدولة. بينما قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسى الخاسر، ل«الوطن» إنه ليس عضواً فى الهيئة الاستشارية حتى يستقيل منها، ورداً على سؤال حول علاقته بمؤسسة الرئاسة، قال هذا ليس شأن الإعلام». أما د.عصام العريان، فقد أعلن استقالته نظراً لرغبته فى عدم الجمع بين وجوده فى السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية فى وقت واحد.