اختتمت بمدينة "بحر دار" الإثيوبية الأحد أعمال "منتدى تانا حول الأمن في إفريقيا للعام 2013" والذي عقد تحت شعار "الأمن والجريمة المنظمة في إفريقيا" بمشاركة عدد من زعماء القارة والمسؤولين بالاتحاد الافريقي. وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين في كلمة له في ختام المنتدي أن الجريمة المنظمة باتت تمثل تحديا كبيرا وسيكون لها تداعيات غير مباشرة على التنمية الشاملة في القارة اذا تركت بدون اهتمام. وشدد ديسالين على أهمية هذا المنتدى في العمل كمنصة مهمة من أجل اجراء مناقشات وتبادل الآراء بشأن التحديات الأمنية للقارة وكذلك ايجاد حلول إفريقية من داخل القارة لهذه المشاكل. ومن جانبه قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد ان بلاده عانت من الجريمة المنظمة خلال العقدين الماضيين ومن بينها دفن النفايات السامة والصيد غير المشروع والقرصنة في مياهها الاقليمية والاتجار بالبشر كنماذج للمشاكل التي تشهدها في البلاد بسبب غياب حكومة فاعلة. وأوضح أن الجريمة المنظمة نمت سريعا في القارة وتتطلب حلولا ذاتية إفريقية معبرا عن استعداد الصومال للتعاون مع دول افريقية اخرى لايجاد حلول لهذه المشاكل. وأشار الى أن الصومال قطعت خطوات مهمة في التعامل مع تحديات الجريمة المنظمة. وقال رئيس نيجيريا الأسبق أوليسيجون أوباسانجو إن الجريمة المنظمة تمثل تحديا خطيرا لافريقيا نظرا لطبيعتها المحلية والقارية والدولية. وشدد على انه يتعين على افريقيا القيام بجهود منسقة للتعامل مع هذا التحدي الذي يواجه أمنها المشترك. وبدأت أعمال هذا المنتدى الأمني السنوي أمس السبت على شاطىء بحيرة "تانا" بمدينة بحر دار الاثيوبية، بمشاركة عدد كبير من زعماء القارة وبينهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس رواندا بول كاجامي وأكثر من 100 مشارك من الدول الإفريقية والمنظمات الدولية. وشارك من مصر وفد يضم السفير وليد عبد الناصر مساعد وزير الخارجية لشؤون التخطيط السياسي والسفير المصري لدى إثيوبيا محمد إدريس والرئيس الشرفي للمجلس المصري للشؤون الخارجية السفير عبد الرؤوف الريدي.