كشف استفتاء لمؤسسة "جالوب" الأمريكية عن ارتفاع شعبية الرئيس باراك أوباما في عامه الأول بالبيت الأبيض بالدول العربية، بعد خطابه الذي توجه به للعالم الإسلامي من القاهرة في يونيو الماضي، فيما انخفضت شعبيته بين الأمريكيين خلال نفس الفترة. وأشارت وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" إلى أن استطلاع الرأي الذي أجري في 12 دولة عربية خلال العام الماضي أظهر ارتفاع شعبية القيادة الأمريكية في 10 دول منها وكان أعلاها ارتفاعا في أوائل وأواخر 2009 بالبحرين بنسبة 33%، تلتها موريتانيا (22%)، ثم الكويت (19%)، وجزر القمر (15%). ويقارن الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة ما بين فبراير وأكتوبر 2009 بين آراء الشعوب العربية تجاه القيادة الأمريكية عقب تولي أوباما لمنصبه في يناير ونهاية العام في أعقاب خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة في يونيو الماضي. وتصدرت جيبوتي الدول العربية في تأييد القيادة الأمريكية؛ حيث عبر 81% من الشعب الجيبوتي عن تأييدهم لأدائها بين يوليو وأغسطس 2009، مقارنة ب 69% في مارس، تلتها موريتانيا 78%، جزر القمر (69%)، ثم البحرين (55%) والكويت (52%). وفي الجزائر، عبر 43% من الجزائريين عن تأييدهم لأداء القيادة الأمريكية في 2009، مقابل 38% في المغرب، و37% في مصر، و30% في لبنان، و26% في السعودية، وجاءت اليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة في مؤخرة الدول التي عبر مواطنوها عن تأييدهم لأداء القيادة الأمريكية في 2009 بنسبة (22%) و(20%) على التوالي، وكانت النسبة قبل خطاب أوباما 14% باليمن و7% بفلسطين. وشهدت شعبية القيادة الأمريكية انخفاضا في دولتين فقط من بين الدول ال12 التي شملها الدراسة قبل خطاب أوباما وبعده، وهما الجزائر (من 47% إلى 43%) والسعودية (من 29% إلى 26%). وأجري الاستطلاع من خلال مقابلات مباشرة مع حوالي 1000 من العرب البالغين، في مصر ولبنان والمغرب والسعودية والأراضي الفلسطينية وموريتانيا والجزائر والبحرين وجزر القمر وجيبوتي والكويت واليمن، خلال الفترة من مارس وأكتوبر 2009. وقالت مؤسسة "جالوب" التي أجرت الاستطلاع تعليقا على نتائج المسح: "يبدو أن التأييد لأداء القيادة الأمريكية في وقت المسح كان في صعود، فيما كانت معدلات تأييد أوباما بين الأمريكيين تنخفض في أغلبها منذ الصيف" الماضي. وأظهر آخر مسح أعلنته "جالوب" في وقت سابق من الشهر الجاري عن شعبية أوباما داخليا، أن الرئيس الأمريكي يحظى بتأييد 50 بالمائة من الأمريكيين، مقارنة ب68 بالمائة في يناير 2009، وقالت في تعليقها على نتائج الدراسة: "يبدو أن التأييد لأداء القيادة الأمريكية في وقت الدراسة كان في صعود، فيما كانت معدلات تأييد أوباما بين الأمريكيين تنخفض في أغلبها منذ الصيف" الماضي.