هاجمت منظمة أمريكية يمينية متطرفة معروفة بعدائها الشديد للدين الإسلامي تراجع كلية أمريكية عن فرضها حظرًا على ارتداء النقاب، رغم أن هناك دولة إسلامية كبيرة مازالت متمسكة بحظره خلال أداء الامتحانات في الجامعات. وقالت منظمة "إسلاميست ووتش" (مراقبة الإسلاميين) التي أسسها صهاينة أمريكيون: "بعد يوم واحد على تحذير منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" بالتقدم بشكوى أمام "لجنة المساواة في فرص التوظيف"، وهي لجنة فيدرالية أمريكية، ضد سياسة جديدة فرضتها كلية ماساشوتس للصيدلة وعلوم الصحة على تغطية الوجه داخل الحرم الجامعى، تراجع مسئولو الكلية عن قرار حظر النقاب". واستعرض تقرير المنظمة التابعة لمنظمة منتدى الشرق الأوسط التي يرأسها المتشدد الصهيوني الأمريكي دانيال بايبس، مجموعة من حالات منع النقاب في مؤسسات تعليمية في إنجلترا والسويد، وقال: "حتى في مصر أكدت محكمة حظر النقاب في الجامعات أثناء فترة الامتحانات". وأضاف التقرير الذي كتبه ديفيد روزين، وهو كاتب أمريكي متطرف له كثير من الكتابات المعادية للإسلام: "حتى في مصر، أيدت محكمة حظر ارتداء النقاب في الجامعات في فترة الامتحانات، حيث رأت أن الكليات ينبغي أن تحذر ضد الطلبة الماكرين الذين يتنكرون في شخصيات بعضهم البعض"، وفق زعمه. وأردفت المنظمة في تقريرها أن دانيال بايبس يؤكد أنها مسألة وقت قبل أن يصبح هذا الحظر حقيقة مسلمًا بها، على حد ادعائه. وكانت كلية ماساشوستس للصيدلة وعلوم الصحة قد تراجعت عن سياسة بدأت في تنفيذها أوائل الشهر الجاري تحظر تغطية الوجه في الحرم الجامعي، قالت إن الهدف منها هو ضمان الأمن في الكلية. وجاء تراجع الكلية، التي لها فروع في بوسطن وورسيستر بولاية ماساشوستس ومانشستر بولاية نيو هامشير، بعد اعتراض منظمات حقوقية وإسلامية أمريكية على السياسة الجديدة.