وقعت اشتباكات بعد ظهر اليوم الجمعة في وسط القاهرة بين أنصار للرئيس المصري محمد مرسي ومعارضين له من جماعات بلاك بلوك وأولتراس ثورجي. وقال "راديو إيران" أن الاشتباكات بدأت عندما توجه متظاهرون من معارضي مرسي (بلاك بلوك) من ميدان التحرير في اتجاه شارع رمسيس المجاور، حيث يحتشد الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس وأحرقوا حافلة تابعة للجماعة. وأطلقت خلال هذه المواجهات قنابل مسيلة للدموع من قبل متظاهرين لم يعرف انتماؤهم إلى أي طرف، كما سمع دوي طلقات خرطوش (تطلق من بنادق صيد) في حين لم تكن الشرطة متواجدة في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية للأنباء. وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف ما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل، وفق المصدر نفسه. وكان حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، قد دعا مع أحزاب إسلامية أخرى، إلى تظاهرة أمام مقر دار القضاء العالي (مقر النائب العام ومحكمة النقض) للمطالبة بتطهير القضاء الذي أصدر عدة أحكام ضد قرارات الرئيس مرسي منذ توليه الحكم في نهاية يونيو الماضي. وجاءت دعوة جماعة الإخوان إلى هذه التظاهرة، فيما يناقش مجلس الشورى والذي يتولى في الوقت الراهن السلطة التشريعية، مشروع قانون لخفض سن تقاعد القضاة من 70 عاما إلى 60 عاما. ويدعي بعض القضاة أن الإسلاميين يسعون إلى إصدار هذا القانون من أجل التخلص من الكثير من القضاة المعارضين لهم الذين تجاوزوا سن الستين، ومن النائب العام السابق عبد المجيد محمود الذي صدر حكم الشهر الماضي، بعودته وإلغاء قرار الرئيس مرسي بعزله وتعيين المستشار طلعت عبد الله بدلا منه.