قرية "كفر محمود" التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، والتى يبلغ عدد سكانها 3700 نسمة تعيش خلف المقابر حيث يمر الطريق الرئيسى للقرية من خلال المقابر. حالها لا يختلف كثيرا عن كثير من قرى الريف المصرى من من شدة الفقر والمرض المنتشر والبيوت المتهالكة والمهدمة بسبب المياه الجوفية والنقص الشديد فى الخدمات حيث مياه الشرب ملوثة وغياب منظومة الصرف الصحى فضلا عن افتقادها مدرسة للتعليم الأساسى يتعلم فيها أبناؤها . وتحاصر المياه الجوفية المنازل حتى أنها أغرقت المقابر ولا يوجد بهاء وحدة صحية علاوة على الانقطاع المستمر للكهرباء والقمامة المنتشرة فى كل مكان. يقول أحد سكان القرية والذى يعمل مدرسًا، إن مياه الشرب بالقرية مليئة بالشوائب والملوثات التى أدت إلى انتشار الأمراض الخطيرة، مؤكدًا أن عددًا كبيرًا من أهالى القرية مصاب بالفشل الكلوى ومرض الكبد بسبب تلوث مياه الشرب التى لا تصلح للاستخدام الآدمي. وأشار إلى أن أهالى القرية قاموا بإرسال العديد من الشكاوى والفاكسات إلى محافظ المنوفية بضرورة حل مشكله مياه الشرب ولكن بدون جدوى. وفى نفس السياق قال عبد الله الباجورى، مهندس، إن مشكلة انتشار المياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف فى القرية من أخطر المشكلات التى تواجه أهالى القرية بأكملها بسبب عدم وجود صرف صحى مما يؤدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة. وطالب الباجورى المسئولين فى المحافظة بضرورة إدارج القرية فى الخطة لتنفيذ مشروع الصرف الصحى فى أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن الأهالى فاض بهم الكيل بعد أن قاموا بالاستغاثة بالمسئولين بإرسال شكاوى عديدة والتى جاءت معظمها دون اهتمام، مشيرًا إلى أنه لم يبق سوى تلك القرية التى لم يتم إدراجها فى الخطة نظرا لعدم اهتمام المسئولين بها. وأشار إلى أنه لا توجد كذلك وحدة صحية بالقرية، لافتًا إلى أن اقرب وحدة تبعد أكثر من ثلاثة كيلو مترات وأن أهل القرية يقطعون المسافة، سيرًا على الأقدام لعدم توفر المواصلات . وناشد الباجورى المسئولين بإنشاء وحدة صحية للقرية ورفع العبء عن كاهل البسطاء والفقراء من أهالى القرية لأنه يكلفهم أموالا طائلة لا يستطيعون تدبيرها علاوة على موت الكثير من الحالات قبل وصولها المستشفي. فيما قال الحاج عبد الصمد الباجورى، فلاح، إن محولات الكهرباء التى تغذى القرية متهالكة ودائمًا ما تتعطل بسبب الضغط الشديد عليها نتيجة الزيادة السكانية وهذا يؤدى إلى انقطاع التيار الكهربائى بشكل مباشر علاوة على تخفيف الأحمال ويؤدى ذلك الى تلف الأجهزة الكهربائية ولابد من زيادة الطاقة وإحلال وتغيير شبكة المحولات المتهالكة مطالبًا بضرورة تغيير الأسلاك الهوائية التى تسقط فجأة عند نشوب الرياح العاتية وتؤدى الى حدوث وفيات عديدة. وأضاف أن القمامة تحاصر القرية ولا يوجد بديل للأهالى سوى إلقاء القمامة على جوانب الطرقات وذلك بسبب عدم تفعيل منظومة النظافة فى القرية حتى الآن برغم تسديد قيمة الاشتراك إلى مسئولى المنظومة إلا أن رئيس مجلس المدينة يبرر أنه لا يوجد سيارات كافية لتفعيل المنظومة فى القرية. اما منظومة التعليم فهى الأخرى تعانى حيث لا يوجد بالقرية غير مدرسة وحيدة للمرحلة الابتدائية مما يضطر الطلاب إلى الذهاب الى مدرسة بهناى الإعدادية والتى تبعد ما يقرب 3 كيلومترات سيرا على أقدامهم وما يترب على ذلك من ضعف التحصيل والمردود التعليمي.