توقع عالمان من جامعة واشنطنالأمريكية أن تواجه المناطق الجليدية في القطب الشمالي، فصلَ صيف يخلو، تقريبا، من الجليد البحري، مما يعنى ذوبانه قبل حلول عام 2050. ونظرا لعدم وجود طريقة مثالية للتنبؤ في هذا الخصوص، استند العالمان إلى ثلاثة سبل لتوقع أوان ذوبان جليد بحر القطب الشمالي، خلال أحد فصول الصيف القادمة. و أكدت تلك السبل، جميعها، ترجيح حدوثه منتصف القرن الجاري ال21. وفي السياق ذاته، ذكر تقرير صحيفة "ساينس ديلي"، على لسان جيمس أوفرلاند، أحد الباحثين من مختبر البيئة البحرية للمحيط الهادئ، أن فقدان الغطاء البحري الجليدي، يمثل المؤشر الأكثر وضوحا على التغير المناخي العالمي. إذ يؤدي إلى تحولات جذرية في النظم الأيكولوجية-البيئية- وفي النمو الاقتصادي. وكذا يحدث اثارا مناخية محتملة، على الغلاف الجوي للقطب الشمالي. وأظهرت الاختبارات، احتمال خسارة الجليد البحري الأولي بحلول عام 2040 تقريبا، بينما ستستمر الغازات الدفيئة بالازدياد، علاوة على الاحتباس الحراري للقطب الشمالي . إلا أن معدل زمن ذوبان الجليد البحري لتلك النماذج يتطابق مع العام 2060، وربما يعزى ذلك إلى بطء تلك النماذج. لذا، يحتمل اعتقاد البعض بعدم فاعلية النماذج المستخدمة. ولكنها، كما يشير أوفرلاند، شفافة ومبرهنة، كونها تعتمد على الإجراءات المناخية الكيميائية والفيزيائية.