تحرير و ترجمة : خالد مجد الدين محمد (رويترز) - من المتوقع ان يسجل الجليد البحري في المحيط المتجمد الشمالي تراجعا جديدا في وقت ما الاسبوع المقبل، مما يشير لاستمرار ارتفاع درجة حرارة الارض و استمرار ذوبان الغطاء الجليدى . وقال تيد اسكمبوس بمركز بيانات الثلج و الجليد بواشنطن إن هناك "رقما قياسيا جديدا ... ومن المرجح أن يكون هذا بحلول نهاية أغسطس"، مشيرا الى ان كمية الجليد البحري في المنطقة القطبية الشمالية مسألة هامة حيث إن هذه المنطقة جزء من عملية صياغة المناخ العالمى ،فهى بمثابة جهاز تكييف للعالم. وتشير البيانات الى ان فقدان الجليد البحري في القطب الشمالي قد يؤدى لفتح الممر الشمالي الغربي في كندا وألاسكا وطريق بحر الشمال من أوروبا وسيبيريا. و يتزامن ذوبان أجزاء من القطب الشمالي فى عام 2012 مع تسجيل درجات قياسية من الحرارة والجفاف في كثير من المناطق المعتدلة في نصف الكرة الشمالي، وخاصة الولاياتالمتحدة القارية. وأضاف سكامبوس أن هذا الصيف قد يشهد تراجع الجليد إلى أقل من 1.5 مليون ميل مربع (4 مليون كيلومتر مربع)، وهو تراجع لم يسبق لها مثيل.. وكان الرقم القياسي السابق في عام 2007، عندما انكمش الغطاء الجليدي في القطب الشمالي ، وصل 1.66 مليون ميل مربع (4.28 مليون كيلومتر مربع)... وعموما ، فإن تراجع الجليد البحري في القطب الشمالي يحدث بشكل أسرع مما كان متوقعا من قبل فريق الأممالمتحدة المعني بتغير المناخ الذى اعد تقريرا بهذا الشأن قبل خمس سنوات، وهذا من العلامات الواضحة على تغير المناخ مدعوما بالأنشطة البشرية، ولا سيما من انبعاث غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون. وقد شهد هذا الصيف أيضا في يوليو ذوبان غير عادي للغطاء الجليدي في جرينلاند الذى يغطي 97 في المئة من سطح الجزيرة الشمالية ، وفي الشهرنفسه حدث انفصال جبل جليدى ضعف حجم جزيرة مانهاتن من الكتلة الجليدية في جرينلاند.