تكهن باحثون بريطانيون بتراجع منسوب بعض الأنهار إلى حد الجفاف في بريطانيا جراء التغيرات المناخية، وفق تقرير. ورجحت الدراسة التي أعدتها «وكالة البيئة» تراجع منسوب نهر "التايمز"، خلال فترة الصيف، بواقع 50%، ونهري «ميرسي» و«سيفرن» بواقع 80% بحلول العام 2050، كما أوردت صحيفة الأوبزرفر. وتأتي خلاصة الدراسة مخيبة لآمال المختصين الذين توقعوا أن يغطي تزايد معدل هطول الأمطار خلال فترة الشتاء فترات الجفاف التي يشهدها موسم الصيف. وقال إيان باركو، رئيس موارد المياه، في «وكالة البيئة»: «علمنا منذ فترة طويلة من الوقت أن التغيرات المناخية سينجم عنها زيادة في معدل الأمطار خلال فترة الشتاء، مما يزيد منسوب مياه الأنهار، لكن ذلك سيسفر عنه كذلك مواسم صيف أكثر جفافا». وتابع قائلا: «المنطق يقول ان الخلاصة ستؤدي إلى توازن، لكن ذلك ليس واقع الحال». وأضاف محذرا: «بحلول عام 2050، سينخفض صافي موارد المياه المتوفرة لشركات المياه لضخها من الأنهار، والتي يستخدمها المزارعون للري وتلك التي تدعم الحياة البرية في الأنهار». واستند بحث الوكالة على توقعات بيئية من «برنامج تأثير المناخ في المملكة المتحدة» الذي يظهر أن معدل منسوب النهر في الشتاء سيرتفع بواقع ما بين 10% إلى 15% في كل من إنكلترا وويلز، لكن المنسوب سيعود إلى الانخفاض، وبنسبة تصل إلى 80 %، في أواخر الصيف ومطلع الخريف في بعض المناطق. وستؤدي وتيرة التغيرات إلى تراجع إجمالي في منسوب النهر يصل إلى 15% سنويا. وعلى صعيد مواز، حذرت دراسة علمية سابقة من أن العام الجاري قد يشهد تسجيل رقم قياسي جديد، من حيث نسبة ذوبان الجليد في القطب الشمالي، مشيرة إلى أن الاحتباس الحراري "بلغ ذروته"، متسببا بذوبان البحيرات الجليدية وتقلصها إلى ثاني أدنى مستوى لها منذ 30 عاما في مؤشر جديد على التأثيرات الخطيرة التي تسببها التغيرات المناخية على مظاهر الحياة في المنطقة القطبية الشمالية، أظهرت دراسة علمية اختفاء جزء كبير، تعادل مساحته منطقة مانهاتن، من جزيرة إلزمير الواقعة في شمال كندا