ندد عدد من المفكرين الإسلاميين بحملات الهجوم والانتقادات التي توجه من وقت لآخر ضد رجال الدين الإسلامي والمسيحي الرافضين لتجسيد الأنبياء والرموز الدينية في المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية، مرجعين أسباب ذلك إلى سيطرة العلمانيين واليساريين على المنابر الثقافية والإعلامية وعلى رأسها الصحافة المقروءة. وأكد الدكتور أحمد عبد الرحمن المفكر الإسلامي المعروف أن الحكومة منحت المنابر الإعلامية لليساريين والعلمانيين وحرمت على الإسلاميين الكتابة في هذه الصحف أو الظهور على شاشات التلفاز ، مستخدمة بذلك القوى العلمانية واليسارية في الهجوم على الإسلاميين، في الوقت الذي تخضع فيه بعض الصحف الإسلامية لسيطرة الحكومة وتطوعها لخدمة أغراضها، مثلما تفعل الحكومة بالمساجد عندما تضمها إلى وزارة الأوقاف. وجدد الدكتور عبد الصبور شاهين المفكر والداعية الإسلامي رفضه لأي عمل فني يسيء إلى العقيدتين الإسلامية والمسيحية بزعم حرية الإبداع، مشيرًا إلى أن الإساءة للأديان والرسل لا تمت للإبداع بأي شكل من الأشكال ، وأن من يدافع عن عرض مثل هذه الأعمال الفنية هي النخبة العلمانية التي تسعي لنشر وترويج المفاهيم والأنماط الثقافية الغربية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. من جانبه، أكد الدكتور مصطفي الشكعة المفكر الإسلامي وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن الكتاب والمفكرين العلمانيين واليساريين أصبحوا منتشرين في الصحف بشكل غير مسبوق لنشر ثقافتهم العلمانية والتغريبية البعيدة كل البعض عن ثقافتنا العربية والإسلامية ، مستغلين محاربة النظام للإسلاميين وتضييق الخناق عليهم.