أعلن الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أن المجلس سيعقد جلسة خاصة يناقش فيها أحداث القضاة والمحامين، مؤكدًا أن أزمة القضاء في طريقها للحل قريبًا. وقال سرور ردًا على النواب الذين حاولوا إثارة الموضوع للمناقشة تحت قبة البرلمان: إن موضوع القضاة على وشك الحل، "فلا تفسدوا أمورًا تمشي في الطريق السليم". وعقب على حديث النائب رجب أبو زيد عن حالة الاحتقان التي تعيشها البلاد حاليًا جراء أحداث القضاة، وتأكيده أن هناك مؤامرات تدبر في الخفاء، بقوله: "فلتقطع كل الأيادي الخفية التي تقف وراء أحداث القضاء". وكان النائب محمد عبد العليم داود قد استغرب سكوت المجلس على هذه القضية التي أثارت جدلاً واسعًا في الشارع المصري، لاسيما بعد قمع الأمن للمظاهرات التضامنية مع القضاة يوم الخميس الماضي. وقال النائب الوفدي إن هناك جزءًا من شعب مصر يعيش الآن تحت الاعتقال وإن حالة من الاحتقان تسود بين الشعب احتجاجًا على تعرضه للإهانة وإهدار كرامته. على صعيد آخر، قدم النائب بدر القاضي اعتذارًا رسميًا أمس حول ما بدر من تجاوزات تجاه زميليه النائبين الدكتور جمال زهران وسعد عبود، وذلك بعد وساطات قام بها قيادات الحزب الوطني في المجلس : كمال الشاذلي والدكتور زكريا عزمي والدكتور عبد الأحد جمال الدين ومحمود خميس. وتقدم القاضي باعتذار رسمي للنائبين ، قائلاً إنه لا يستطيع النوم إذا غضب منه أحد، مؤكدًا تقديره واحترامه لزميليه النائبين وعلى عدم وجود خلاف معهما. وقبل النائبان اعتذار زميلهما، وقدم النائب سعد عبود شكره للأعضاء الذين قاموا بالوساطة لإنهاء الخلاف، قائلاً: إن هدفنا تكريس الاحترام المتبادل.