أصدقاء الأمس أعداء اليوم هذا هو حال العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد البرادعى والعلاقة بينهما فى حالة صعود وهبوط بشكل واضح وحالات من التراشق السياسي دائمة بينهما تعكسها تصريح قيادات الجماعة وأهمها على الإطلاق ما ذكره القيادي عصام العريان أمس عن ضرورة محاكمة البرادعي عميل أمريكا ومن دمر العراق وساهم في الوجود الأمريكي في المنطقة عندما كان رئيسًا لهيئة الطاقة الذرية وأتحدى أن يكون قد قرأ العريان تقارير البرادعي والوكالة عن العراق ولكنه حديث الهذيان السياسي وموسم تكسير العظام . الجديد في تصريحات العريان توقيتها وهو لماذا الآن تحديدًا موسم الهجوم على البرادعي في ظل حالة الصمت والاختفاء عن المشهد السياسي الواضح للجميع فحزب البرادعي في أزمة وهناك محاولات لتفجيرة من الداخل بعد اكتساحه الواضح لانتخابات القيادات الطلابية في الجامعات المصرية والأهم من ذلك هل تصريحات العريان هي محاولة لافتعال أزمة مع البرادعي في محاولة لجر المشهد المصري للأزمة للتغطية على الأزمات الطاحنة التي يعيشها المشهد السياسي والمجتمع بصفة عامة بعد الفشل الواضح للرئيس وجماعته في إدارة مصر. أعتقد أن الدكتور عصام العريان يعانى حالة من الزهايمر السياسي بشكل واضح وهنا أذكره فقط بعدة نقاط هامة مسجلة صوت وصورة توضح وجهة نظره في الرجل منها تصريحاته أن البرادعي له دور واضح في تحريك المشهد السياسي المصري الراكد منذ سنوات بعيدة وأن عودته لمصر وتشكيل الجمعية الوطنية للتغيير سيكون له دور هام وواضح في تغيير مستقبل مصر السياسي وهل ينكر العريان أن عودة البرادعي كانت لها دور هام في تعالي صرخات الغضب ضد نظام مبارك وساعدت على سرعة العجلة الثورية التي أطاحت بمبارك ورجاله وأجلست الجماعة على قمة الهرم السياسي في مصر. هل ينكر العريان دور الجماعة في جمع التوكيلات للبرادعي في محاولاته لإرسال إنذار لنظام مبارك وأن الإخوان جميعهم كانوا يدعمون الرجل في ذلك وهل ينكر العريان دور البرادعي في جولة الإعادة الرئاسية للدكتور مرسي ودعوته مؤيديه لعدم انتخاب شفيق والوقوف مع مرسي بصفته مرشح جاء من المعارضة المصرية والشواهد كثيرة والأدلة متعددة على العلاقة الجيدة التي كانت سائدة بين البرادعي والإخوان قبل الثورة وحتى توليهم قيادة مصر ولكن المواقف السياسية تغير التوجهات وتعيد النظر في التحالفات من أجل مصالحها الشخصية ولكن التاريخ لاينسى وثورة المعلومات والإنترنت وثقت كل شيء بشكل واضح وصريح. أعتقد أن تصريحات العريان تسير في اتجاه تشويه رموز المعارضة بشكل واضح ومحدد من أجل مزيد من الإرباك للمشهد السياسي والمساهمة في تفتيت المعارضة إلى عدة كتل صغير ة ويبقى في مواجهتهم الكيان الإخواني الضخم الذي يمارس عملية تفتيت وإقصاء وتشويه للمعارضة وجرها لمعارك شخصية وتصريحات جانبيه ويحاول بشكل واضح عدم وجود قوة سياسية واحدة في مواجهتهم وهذا ما يريده الإخوان فالبرادعي وإن كانت عليه تحفظات كثيرة فهو شخصية مصرية وطنية لها دورها السياسي الواضح قبل وبعد الثورة ولكن الرجل أزمته أنه لا يجيد الدفاع عن مواقفه وآرائه بشكل واضح وصريح. على الدكتور عصام العريان زعيم الأغلبية بمجلس الشعب أن يتفرغ لخدمة المواطنين عبر حزمة تشريعات تسير فى إتجاة أهداف الثورة وتحقق العدالة الاجتماعية المفقودة في حكمهم بدلًا من التفرغ لمهاجمة معارضي جماعة الإخوان المسلمين. [email protected]