وزير السياحة يدعو لجلسة حوار لاحتواء الغضب السلفي.. "الدفاع عن آل البيت": لا نعرف سر تمسك الوزارة بالاتفاقية مع طهران.. و"سياحيون بلا حدود": علاقات غير مجدية دعا هشام زعزوع، وزير السياحة، القوى السياسية، وعلى رأسها التيارات السلفية، إلى جلسة حوار لمناقشة ملف السياحة الإيرانية إلى مصر، لشرح وجهة نظر الوزارة فى الاتفاقية وما سيعود على البلاد من مكاسب، وهو ما قابله النشطاء السلفيون باشتراط تصوير الجلسة وتقديم اعتذار من الحكومة المصرية وإيران لهم بعد اتهامهم بنشر الفوضى والعمالة لصالح إسرائيل. وأعلن علاء السعيد أمين عام "ائتلاف الدفاع عن آل البيت والصحب"، أنهم مستعدون لتلبية دعوة وزير السياحة لمناقشة مستقبل السياحة الإيرانية في مصر ولكن بشروط لن يتنازلوا عنها، منها أن يتم تصوير اللقاء بالكامل والخروج بنتائج ملزمة للطرفين لأن قرارات الوزير تتسم بعدم وجود الشفافية حتى الآن، خاصة أن هذه القضية لاقت رفضًا من الشعب المصري، لأنها تمهد لنشر التشيع في مصر، وسط بوادر تهديد للأمن القومي ظهرت خلال الفترة الماضية. وأضاف السعيد، أن الشرط الثاني، وهو الأهم، أن تتقدم الحكومة باعتذار رسمي لاتهامها لنا بالعمالة وإشعال الفوضى فى البلاد، وأن يعتذر مجتبى أماني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية والقائم بأعمال السفير الإيراني بالقاهرة، للحركة رسميًا بعد تطاوله علينا واتهامه الحركة بالعمالة لإسرائيل. وأوضح السعيد، أنه حتى الآن لا نعرف سر تمسك الوزارة بالاتفاقية، مع أن هناك إحصائية تؤكد أن السائح الإيراني لا ينفق أموالاً كثيرة، وهو أقل سائح على مستوى العالم، محذرًا زعزوع من الحوار مع أية تيارات سلفية لا تعبر عن مطالبنا، وأن يتم توجيه الدعوة إلى الجميع لحضور الحوار، مؤكدًا أن السلفيين لن يتوقفوا عن التظاهر ضد السياحة الإيرانية فى مصر. وأكد حسام العكاوي، أمين حركة "سياحيون بلا حدود"، منسق الائتلاف العام للسياحيين، أن قضية السياحة الإيرانية أثارت جدلاً في الشارع المصري بدون داعٍ، ما أدى إلى إلغاء بعض الشركات عقودها مع بعض الشركات الإيرانية مؤكدًا أن زعزوع أصدر قرارًا بإيقاف الرحلات السياحية الإيرانية لمصر لمدة 45 يومًا، والآن يظهر ليؤكد أن الوزارة لم تلغ الرحلات السياحية مع إيران، ولكن تجري إعادة النظر في البرنامج السياحي مع القطاع الخاص، معتبرًا أن إلغاء الاتفاقية هو الحل. وحذر العكاوي، وزير السياحة من التمادي في التلاعب بالقضية لأن الشعب في حالة احتقان، ولا يحتمل احتقانًا خارجيًا، مؤكدا أنَّ التجربة الإيرانية أثبتت فشلها، حيث لم تستطع امتصاص غضب الشارع المصري بعدما أذيع عن أنها ستكون عونًا للاقتصاد، بل على العكس أثارت جدلاً بسبب رفض المد الشيعي، معتبرًا أن العلاقة مع وإيران غير مجدية منذ البداية.