وزير السياحة يسند المهمة لشركتين تابعتين للمخابرات العامة وشركة إيرانية ورامى لكح يؤسس شركة ويشترى طيارتين لنقل السائحين من طهران تستعد مصر لاستقبال عدد من الأفواج السياحية الإيرانية والمقرر وصولها إلى البلاد خلال الأيام القادمة، حيث أسندت وزارة السياحة مهمة استجلاب ونقل السائحين الإيرانيين ل 4 شركات سياحية منها شركتان تابعتان للمخابرات العامة وشركتان تابعتان للقطاع الخاص الأولى يملكها رجل الأعمال القبطى رامى لكح، والثانية يملكها عدد من رجال الأعمال الإيرانيين، وذلك وفقًا للاتفاقية التى تمت بين مصر وإيران بشأن تبادل السياحة، وأشارت الوزارة إلى أنها قامت بعدد من الإجراءات بشأن تقنين دور السائحين الإيرانيين فى مصر بما يتناسب مع الأمن القومى للبلاد. وقال حسام العكاوى، أمين عام حركة "سياحيون بلا حدود"، ومنسق الائتلاف العام للسياحيين، إن وزير السياحة هشام زعزوع اتفق مع 4 شركات بشأن استقبال أفواج سياحية إيرانية إلى مصر ومن هذه الشركات بلوسكاى ودهب ومصر للسياحة واير ميجر، مؤكدًا أن "بلو سكاى ودهب تابعان للمخابرات العامة. وأوضح العكاوى أنه تم الاتفاق مع عدد من الشركات الخاصة الموجودة فى إيران على إرسال عملائها إلى مصر مع بعض الضوابط وهى أن تكون الأفواج فى مجموعات سياحية تتكون المجموعة من خمسين إلى مائة فرد، إلى جانب أنهم سيكون لهم أسعار خاصة ورسوم مختلفة. وأشار العكاوى إلى أنه تم تحديد الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة للسائحين الإيرانيين، مشيرًا إلى أن ما تردد عن مخاوف عن المد الشيعى لمصر أمر غير مقبول، لأن مصر بها جميع الديانات بما فيها البوزية واليهودية، لافتًا إلى أن الدولة قررت تقييم الوضع كل 4 أشهر للتأكد من نجاح التجربة والتى إذا نجحت من حيث العائد المادى فسيتم تعميمها. فيما أكد الخبير فى الملف الشيعي، علاء السعيد، أن شركات السياحة الإيرانية تمثل خطرًا على الأمن القومى المصرى؛ لكونها تحمل خطر فتح خطوط المد المذهبى الشيعى فى مصر، وأضاف أن رجل الأعمال رامى لكح قد اشترى شركة سياحية تدعى إير منفيس وقام بتحويل اسمها إلى "إير ميجر"، وذلك لاستغلالها فى نقل السياح الإيرانيين إلى مصر، كما استأجر طائرتين "إير باص 320 " ، من شركة مصر للطيران، بالإضافة لامتلاكه طيارتين شخصيتين ND888، DC9 وذلك لنقل الوفود الإيرانية إلى مصر. وذكر السعيد أن الشعب الإيرانى يعيش 40 % من سكانه تحت خط الفقر، وحوالى 2 مليون ونص فقط يقومون بالسياحة، لذا يفضلون السياحة التركية التى تحوى معالم سياحية ترفيهية، ولكن الهدف من تفضيل مصر هو السياحة الدينية حيث زيارة مراقد الحسين والسيدة نفيسة والصعيد الذى يحوى أكثر من 70 مرقدًا، وذلك للهيمنة على مصر وتحويلها إلى دولة سوريا التى تعد أكبر الحوزات التى تحوى خطوط المد الشيعى الإيرانى عقب السيطرة على المسجد الأموى وانتقالها إلى البحرين والأردن والعراق واليمن وباكستان وغيرها. وذكر السعيد أن هناك إجراءات قانونية تتخذ خلال الساعات القليلة القادمة بالطعن على اتفاقية وزير السياحة المصرى بالتعاون مع وزير الثقافة الإيرانى لتوقيع اتفاقات مشتركة بعودة السياحة المصرية الإيرانية بين البلدين وهو ما يخالف القانون لكون العلاقات المصرية الإيرانية متوقفة منذ عقود وعودتها يتطلب موافقة ثلثى أعضاء مجلس الشورى، إضافة لكون الحكومة الحالية مهمتها فقط تسير الأعمال لذا نطعن على القرار قانونا . وأضاف خبير الملف الشيعى أن هناك إجراءات أخرى تتخذ بانطلاق وقفات احتجاجية أمام مطار القاهرة لمنع دخول السياحية الإيرانية من قبل الجماعة الصوفية وائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحابة وآل البيت وجماعات وائتلافات إسلامية أخرى. من جانبه أكد محمود خطاب، أمين لجنة السياحة بحزب الحرية والعدالة سابقا، أنه سبق وتقدم بتوصية طالب فيها بتقنين دور السائحين الإيرانيين فى مصر ولاقت رفضا من قبل الحزب، مؤكدًا أن زيارة الإيرانيين لمصر طبيعية ولكن بشروط مسبقة. وأضاف أنه من منظور سياحى بحت إيران بلد مثل أمريكا وفرنسا وإيطاليا وأى دولة أوروبية تريد السياحة فى مصر، مشيرًا إلى أن الأمر مقبول، خاصة أن الإيرانيين يرسلون أفواجًا إلى السعودية قد تصل إلى ما يقرب من 2مليون سائح، مؤكدا أن الأماكن الخاصة بالإيرانيين تكمن فى الأضرحة مثل الأكرم والأخرم.