الدكتور باسم يوسف جراح القلب ... لا أحب أن أقول سابقا لأنها مهنة الرحمة وزرع البسمة الحقيقية وإنقاذ الناس من الهلاك وأمنية الغالبية من الناس لأولادهم الذين يحبونهم ويتمنون لهم أفضل الأشياء لا أحب أن أقول واليوم بماذا أصفك ... لأنني أتمنى أن تكون صفاتك السابقة واللاحقة فخرا لك في دنياك وأخراك لقد أصبحت اليوم حديث الناس ما بين ضاحك وما بين ساخط ويبقى الأمر مربوطا برضا ربك سبحانه فهو الذي إن أحبك دعا جبريل، فقال : إني أحب فلانا (باسم) فأحببه، فيحبك جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً (باسم) فأحبوه فيحبك أهل السماء، ثم يوضع لك القبول في الأرض، (نسأل الله أن يكتب لنا ولك ذلك) وإذا أبغضك الله دعا جبريل، فيقول : إني أبغض فلانا (باسم)، فأبغضه، فيبغضك جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً (باسم)، فأبغضوه ، فيبغضك أهل السماء ثم توضع لك البغضاء في السماء( نعوذ بالله أن نكون أو تكون كذلك) ودعني أتفق معك يا دكتور في أنه لا يجوز الكيل بمكيالين : مكيال الرضا عن السخرية إن كانت ممن نكره ومكيال الرفض لها إن كانت ممن نحب فستبقى مستنكرة ومحرمة بنص القرآن وبلا استثناء وأختلف معك يا دكتور حين تجيزها لنفسك وتبررها مدعيا بأنك لست قدوة ..... لأنها محرمة على الجميع فضلا عن أنك قدوة شئت أم أبيت لبنتك (بارك الله لك فيها) ولمن يهوى هذا اللون من السخرية ولا يجد من يرشده ويعلمه لقد سوقت لنفسك يا دكتور الأمر في البداية على أنه انتقاد آراء وسياسات ثم تحول إلى سخرية من خلق الله ثم انقلب لغمزات و حركات وإيحاءات منحطة لا تليق بدكتور فضلا عن مثقف ثائر ظهر في البداية مصريا غير منحاز ثم ما لبث أن أصبح همه وفريق إعداده قضية واحدة ثم كانت المفاجأة أن انتقلت السخرية لعلاقات مصر مع الدول الأخرى ولا أدري أي هدف تريد أن تحققه أو مكسب لمصر تريد أن تنجزه؟ لقد فكرت مرارا وتكرار أن أكتب لك شفقة عليك ورحمة بك ونصحا لك (فهذه أخلاق ديننا) وتوقفت عند كيفية الدخول لقلبك وراودتني نفسي - لما علمت باحترامك وحبك لأمك أو على الأقل خوفها عليك - أن أكتب لك مقالا بعنوان يا باسم أو ترضاه لأمك .... وذلك حتى تنتهي عن الفحش من القول وكنت أظن أن هذا كفيل بأن يزجرك ولكنني صدمت حينما حدث ما حدث مع المستشار مرتضى منصور ولاحظت أنك قد تماديت في الأمر ولا رجعة ... ولا يهمك أمك (حفظها الله) فضلا عن أن يهمك غيرها وتساءلت لماذا يحدث هذا ؟ هل هي الأموال ؟ هل هي الشهرة ؟ هل هو إعجاب المرء بنفسه ؟ ويبدو أنني لن أصل إلى إجابة فالقلوب بيد خالقها ... ولكنني وجدت كلمة قرآنية ربانية قلت أهديها إليك والله سبحانه هو القادر أن يفتح قلبك لمرضاته فقط ولا يهم ساعتها الناس فقلوبهم بيده وبحبه سيحبك الناس وببغضه سيبغضك الناس لذلك أقول أعرض عن هذا فمصر لا تستحق ذلك منك أعرض عن هذا فالكلمة خطيرة (وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم) أعرض عن هذا فكلمة يدخل بها العبد في الإسلام وكلمة يدخل بها في الكفر والعياذ بالله أعرض عن هذا فكلمة واحدة تكون سببا في إشعال الفتن ونشوب الحروب وكلمة تكون سببا في الإصلاح أعرض عن هذا وأعمل لمصلحة أمك - أم الدنيا - ولا تقدم عليها أما أخرى أعرض عن هذا وكن إيجابيا وحرض فريق الإعداد ليتربص بالإيجابيات لتنشرها ويعمل بها الناس أعرض عن هذا وأعمل على وأد الفتنة ونشر الفضيلة والحب بين الناس أعرض عن هذا وساعد في بناء مصر وفي لم شملها لا في هدمها ولا في التفريق بين أهلها أعرض عن هذا واعمل على نشر الحب والود والتراحم بين الناس و لا تكن معول هدم أوسببا للشقاق خاصة بين الدول والأشخاص أعرض عن هذا فإنك ميت وليس لك بعد الموت من دار لتسكنها إلا التي كنت قبل الموت تبنيها بأعمالك وأقوالك أعرض عن هذا فإن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا ؛ يرفعه الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا ؛ يهوي بها في نار جهنم ، وفي رواية إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب أعرض عن هذا مرضاة لربك ثم حبا لبلدك أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]