اجتماعات بعدد من التيارات السلفية.. والتنسيق لحصد الأغلبية فى البرلمان.. وحجز مقاعد استباقية فى الحكومة القادمة كشف جمعة البدري، القيادي ب"الحرية والعدالة" وعضو مجلس الشعب السابق، عن أن الحزب ينوى عقد لقاءات دورية مع الأحزاب الإسلامية، وذلك للاتفاق على رؤية واحدة لتكتل التيارات الإسلامية، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على تحالف سياسي بين الأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية المقبلة بحيث تكون الأحزاب الإسلامية كتلة واحدة داخل البرلمان. وأضاف البدري أنَّ هذه اللقاءات تشمل الأحزاب والحركات التابعة للقوى الإسلامية وأن الحزب يقدم المبادرات لجميع التيارات للمرور بالبلاد من هذه الفترة العصيبة خاصة في ظل حالة التربص بالوطن من عناصر بالداخل والخارج تعمل بصفة مستمرة إلى القضاء على الثورة وإسقاط الرئيس المنتخب. وأشار البدرى إلى أن تشكيل الحكومة المقبلة لن يقتصر على فصيل واحد وسوف تشارك القوى الأخرى في تشكيل الحكومة حتى يكون هناك مشاركة في السلطة من كل القوى الوطنية وعلى رأسها الأحزاب الإسلامية. وانتقد دعوة بعض الأحزاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدًا أن هذه الدعوة مصادرة لرأي الشعب وإهدار لنتائج الصندوق، بالإضافة إلى الإخلال بمبادئ الديمقراطية وأن هذه الخطوة ستدفع البلاد إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار. بينما قال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن الإخوان استشعروا الخطر وأن الأمور بدأت تتبدد من بين يديها وهو ما دفعها للمطالبة باجتماعات سريعة وعاجلة مع القوى الإسلامية، موضحًا أنه على الجميع الجلوس على مائدة واحدة لإعلاء راية المشروع الإسلامى وإنجاحه خلال الفترة المقبلة. وأضاف أبو النصر أنَّ التيار الإسلامى فى طريقه للعودة مجددًا إلى الكتلة الواحدة الصلبة؛ لأن المخاطر تتزايد مع زيادة الأطراف المناوئة لهذا لمشروع، كما أن هناك خطورة كبيرة في الانجرار وراء مطالب البعض بانتخابات رئاسية مبكرة، وعلى الجميع أن يتكاتف ويبذلوا الغالى والنفيس لخدمة المشروع الإسلامى. ومن جانبه، قال على درويش، القيادي بحزب النور، إنَّ الحزب من أشد الأحزاب حرصًا على الحوار مع القوى الإسلامية وغيرها، مشيرًا إلى أنهم لم توجه لهم دعوة للحوار من قبل "الحرية والعدالة" ولو تمت الدعوة سيقبل حزب النور ولن يتردد في ذلك، خاصة أن النور هو أول مَن دعا لذلك. وأضاف درويش أن حزب النور رفض الجلوس في الدائرة المستديرة مع جبهة الإنقاذ الوطني، وذلك عندما خصت أحزاب بعينها للحوار ولم توجه الدعوة إلى الحرية والعدالة، كما اشترط النور أيضًا لحضور المائدة المستديرة أن تدين جبهة الإنقاذ العنف عند مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وعدم الدعوة إلى التظاهر عنده وذلك حقنا للدماء. وأشار درويش إلى أنَّ حزب النور ليس في تناحر مع الحرية والعدالة وإنما هي مجرد مواقف وانتقادات للسياسة الحالية لكي يتم تصحيح المسار الخاطئ حتى تمر البلاد من حالة التردي التي تعيشها في الفترة الحالية.