الكنائس تتفق على التهدئة.. والأحزاب الإسلامية تطالب بسرعة محاسبة المتورطين كشفت مصادر كنسية عن اتصالات مكثفة بين مسئولين حكوميين وأقباط، لوأد الفتنة ومواجهة خطر التصعيد، موضحة أنه تم التوصل إلى عقد جلسة سريعة بين ممثلين عن الكنائس ورئاسة الجمهورية فى أقرب وقت ممكن، فيما طالبت أحزاب إسلامية بسرعة محاسبة المتورطين فى إشعال الفتنة أيًا كان انتماؤهم، والسعي لوأد الفتنة بجميع السبل. وقال القس ألبرت لويس، أحد كهنة الكنيسة الإنجيلية، إن الكنائس جميعها تتابع بأسى شديد ما يجرى أمام دور العبادة، ولن تسمح مطلقًا لهذا الاعتداء الغاشم أن يمر دون تحقيق، مشددًا على أهمية وجود عقلاء لاحتواء الأزمة حتى لا تزيد حالة الاحتقان بين الطرفين. وأشار في الوقت ذاته إلى وجود تخاذل كبير من قبل الداخلية فى التعامل مع مرتكبي تلك الحماقة بمحيط الكاتدرائية، موضحًا أن مخططًا ما ينفذ لتقسيم البلاد وإشاعة الفرقة. وأوضح لويس أن الكنائس ستعد مذكرة إلى رئاسة الجمهورية لشرح ما جرى، تتضمن المطالبة بالتحقيق مع وزير الداخلية لإنهاء الأزمة فى أقرب وقت ممكن. من جهته، قال فهمي مصطفى، القيادي بالحرية والعدالة، إن الحزب يسارع حاليًا لتهدئة الأحوال الملتهبة بمحيط مبنى الكاتدرائية، مشيرًا إلى أن اتصالات تجرى مع قيادات في الكنيسة بصفة مستمرة لإنهاء هذا الأمر قبل أن تتفاقم الأمور وتزداد سوءًا، فضلاً عن العمل على لم الشمل مع باقي القوى السياسية التى تراعى مصلحة الوطن. وأشار مصطفى إلى أن مؤسسة الرئاسة تدرس الأمور لاتخاذ الإجراء الصحيح حيال هذه الأحداث، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن يعقد الرئيس محمد مرسي لقاءً مع رموز الكنيسة لحل هذه الأزمة على وجه السرعة، بالإضافة إلى إجراء تحقيقات موسعة للكشف عن المتسببين في هذه الأحداث وتقديمهم للمحاكمة أيًا كان انتماؤهم. واتهم مصطفى بعض الأحزاب ورموز الحزب الوطني المنحل الممولين من الخارج، بافتعال هذه الأزمات للقضاء على الثورة والرئيس المنتخب من الشعب المصري، مشيرًا إلى أن هذا المسلسل تكرر أكثر من مرة، وأكد أن الإخوان المسلمين لن ينجروا خلف هذه الأحداث. وقال خالد مصطفى، القيادي بحزب النور بالإسكندرية، إن الحزب على استعداد للدخول في مصالحة وطنية جادة للوقوف أمام محاولات اشتعال الأزمة، مؤكدًا أهمية تشكيل لجنة برعاية الرئاسة لإجراء مصالحة بين الأهالي والكنيسة. وشدد على ضرورة محاسبة المتسببين في الأحداث لإشعال نار الفتنة، مشيرًا إلى أن حزبه لن يسمح بالاعتداء على الأقباط لأنهم جزء من أبناء الوطن، ومن غير المقبول اضطهادهم من أي فصيل، مؤكدًا أهمية مشاركة كل الفصائل لإنهاء تلك الأزمات المتلاحقة.