قال الرئيس المصري محمد مرسي إن الحدود "لن تكون محل نزاع بين مصر والسودان". جاء ذلك في كلمة ألقاها مرسي مساء الخميس أمام اجتماع مجلس الأعمال المصري - السوداني المُشترك في قاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم، وحضره الرئيس السوداني عمر البشير. وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع، قال الرئيس المصري إن "الحدود لن تكون محل نزاع بين البلدين، بل منطقة تكامل اقتصادي مفتوحة لاستثمارات الجانبين، وتنضم إليها ليبيا لتفعيل المثلث الذهبي". وتتنازع مصر والسودان السيادة على مثلث حلايب وشلاتين (أقصى جنوب شرق مصر)، وهي أرض تحت سيطرة مصرية، بينما يردد السودان أنها جزء لا يتجزأ من أراضيه. وفي سياق آخر، وجه مرسي في كلمته بفتح الطريق الشرقي (شرق نهر النيل) الرابط بين البلدين خلال أيام؛ وهو ما يعني تجاوز عقبة المباني التي كان يفترض على الجانب السوداني تشييدها على حدوده عند المعبر وعطلت الافتتاح أكثر من مرة. واستجابة لطلب عدد من رجال الأعمال المصريين بسرعة استكمال الطريق الغربي (غرب النيل)، لكونه يقلل المسافة بين البلدين بمقدار النصف، أمر الرئيس المصري باستكماله خلال شهور لا تتجاوز نهاية العام الحالي. ولفت إلى أن الواردات المصرية من السودان تضاعفت بنسبة 800% ما بين عامي 2011 و2012 بجانب تأسيس 9 شركات مصرية في السودان. ومضى قائلاً: "اتخذنا كل القرارات ونمتلك الإرادة السياسية لتسهيل كل العقبات أمام الاستثمارات والتبادل التجاري، والكرة الآن في ملعب رجال الأعمال". وأبدى الرئيس المصري ترحيبه باستثمار رجال الأعمال السودانيين في مصر، متعهدًا بتسهيل مهتمهم. وفي وقت سابق أمس، دعا الرئيس السوداني نظيره المصري إلى لعب "دور إيجابي" في حل المشاكل العالقة بين الخرطوم ودولة جنوب السودان، وهو ما وعد به الأخير. وبحسب جدول زيارة مرسي، فإنه سيخاطب الجالية المصرية صباح اليوم الجمعة ويؤدي الصلاة في مسجد النور بالعاصمة السودانية. وسيلتقي علي عثمان النائب الأول للبشير، وكذلك الأمين العام للحركة الإسلامية التي ينبثق منها الحزب الحاكم الزبير أحمد الحسن، على أن يعقد مؤتمرًا صحفيًا في ختام زيارته مساء غد بمطار الخرطوم. وتعد زيارة الرئيس المصري، التي بدأت الخميس، هي الأولى إلى السودان منذ توليه الرئاسة في يونيو الماضي.