بالديمقراطية اختار شعب مصر الواعي محمد مرسي رئيساً وبالديمقراطية اختار شعب مصر الدستور فلما لا تستقر الأمور؟ وتستسلم الجهات المعارضة للأمر من أجل مصلحة مصر. فقد تحملت مصر كثيرا فيكفي فترة حكم مبارك الثلاثون عاما والتي أفسدت كل شيء في مصر وكان لا يستطيع أحد أن يتكلم وكل شيء كان مسخرا تسخيرا لآل مبارك الإعلام والشرطة والجيش والأمن المركزي والآن نحن في نعمة وفضل عظيم من الله عز وجل وأصبحت هناك حرية ولكن سيئ استخدامها فللحرية حدود وآداب وقواعد ولكن أن تمتزج الحرية بالسب والشتم والقذف والإساءة والافتراءات والكذب والتضليل والخداع فلابد من وقفة وأن يصل الأمر إلي التعدي وإهانة الحاكم فهذه طامة كبري لأن الحاكم هو رمز للبلد فلا يهان ولا يسب علي الملأ ومن خلال الإعلام الفاسد الحالي ولو كان محمد مرسي دكتاتوراً أو مستبداً أو فرعوناً ما كان يجرؤ أحد علي ذلك والحاكم السابق خير دليل فلابد من حزم وقانون بالرغم من أن دستور أمة محمد صلي الله عليه وسلم تضمن الآداب الشرعية التي يتحلي بها المسلم ونذكر منها الآتي : 1 – نهى الإسلام عن الغيبة : - قال الله تعالى : ( ولا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ) الحجرات : (12) - عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " متفق عليه - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : "أتدرون ما الغيبة " قالوا الله ورسوله أعلم قال : " ذكرك أخاك بما يكره " قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال : "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته " رواه مسلم 2 - عظم الكلمة التي يتكلم بها الإنسان : - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالي لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالي لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم " رواه البخاري 3 - جزاء من يرد عن عرض أخيه: - عن أبي الدر داء رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " من رد عن عرض أخيه ، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " رواه الترمذي 4 - تحريم النميمة : - عن ابن مسعود رضي الله عنه ، أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " ألا أنبئكم ما العضة ، هي النميمة ، القالة بين الناس " رواه مسلم 5 - التثبت فيما يقول المرء : - عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " كفي بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع " رواه مسلم 6 - شهادة الزور: - عن أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا بلي يا رسول الله قال : " الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال : " ألا وقول الزور فمازال يكررها حتى قلنا ليته سكت " متفق عليه 7- تحريم لعن المسلم : - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : صلي الله عليه وسلم : " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا لبذئ " رواه الترمذي 8- تحريم سب المسلم : - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" متفق عليه - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : " قال رسول الله عليه وسلم : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه " متفق عليه - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " متفق عليه 9- تحريم الكذب: - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " أربع من كن فيه ، كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن ، كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها : إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " متفق عليه ومادمنا اخترنا الرئيس / محمد مرسي فلنتركه خلال فترة الحكم ونهيأ له الأسباب التي تعينه علي الحكم ونكون له ناصحين أمناء في النصح ونكون معه أداة بناء لا هدم ولا نجعل الشيطان يتغلب علينا فيزرع الفرقة بيننا ولنكن جميعاً حزباً واحداً لا أحزاب متعددة ومتفرقة يحكمها الهوى ولكن يكون الهدف المصلحة العامة لمصر وليكن هذا الحزب هو حزب مصر الإسلام بأخلاق الإسلام وتطبيق النبي صلي الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم فكل الخير في ديننا الحنيف وهو المظلة التي تحمي كل الطوائف لأنها تشريع الله رب العالمين العليم الخبير الحكيم العليم قال الله تعالي:( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ *إنما يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الممتحنة : (8- 9 ) أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]