يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مصر الثلاثاء- بناء على طبه- لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك حول عملية السلام في الشرق الأوسط، ويتوقع أن تتطرق إلى صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس" التي تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن بلوغها مراحلها الأخيرة. وقال نتنياهو للصحفيين الأحد في بداية الاجتماع الوزاري الأسبوعي بعد الإعلان عن الزيارة "أعتقد أننا معنيون بتحريك عملية السلام قدما بطرق شتى"، وأضاف أنه طلب الاجتماع مع مبارك بعد محادثات أجراها اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية الأسبوع الماضي في إسرائيل، وقال "أعتزم مواصلة هذا الحوار المهم." وكانت المرة السابقة التي زار فيها نتنياهو مصر في مايو الماضي حين التقى مع مبارك في مدينة شرم الشيخ وتعهد بالسعي لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين. وتأتي الزيارة تزامنًا مع استمرار مصر في عملية بناء الجدار الفولاذي مع غزة الذي أثار غضب الفلسطينيين، بينما يمثل استجابة لطلبات إسرائيلية متكررة لمصر بالحد من عمليات التهريب عبر الأنفاق. وعشية الزيارة، كشفت مصادر مصرية أن السلطات شرعت في إقامة سياج إلكتروني حول مدينة رفح المصرية بهدف التحكم بدخول المواد إلى تلك المدينة الحدودية ثم نقلها إلى قطاع غزة المحاصر في حال موافقة السلطات على إدخالها. وقالت: إن السياج الأمني الموصول بالكهرباء سيجعل مدينة رفح المصرية معزولة عن شبه جزيرة سيناء، مشيرة إلى أن القوات المصرية عازمة على إقامة ثلاث بوابات داخل هذا السياج الأمني الذي يُشيَّد بين مدينة رفح المصرية وقرية المسورة الواقعة على بعد 30 كلم من مدينة العريش في شبة جزيرة سيناء. وألمحت المصادر إلى أن سلسلة حواجز أمنية ستقام بين مدينتي العريش ورفح المصرية على غرار الحواجز العسكرية التي أقامتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية عقب عملية "السور الواقي" العسكرية. وكان سكان في رفح المصرية قد أكدوا أن قوات الأمن المصرية زادت من نشر العشرات من عناصرها على طول الشريط الحدودي الفاصل مع قطاع غزة في ظل زيادة عدد الرافعات والقطع الهندسية المنتشرة في الجانب المصري من الحدود.