نفي أحد قيادات حركة " التوحيد والجهاد بغرب أفريقيا " المسلحة مقتل زعيم كتيبة "الموقعون بالدماء" مختار بالمختار الملقب ب"الأعور" أحد أهم قيادات تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الأسلامى الذي أعلنت السلطات التشادية عن مقتله مؤخرا. وقال حماده ولد محمد الخيري المسئول الشرعي ل"حركة التوحيد و الجهاد بغرب إفريقيا" فى تصريح له نشرته وسائل الأعلام الجزائرية اليوم / الثلاثاء/ إن المعلومات التي تتحدث عن مقتل عدد كبير من القادة في شمال مالي، بينهم مختار بلمختار "مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة". ورفض القيادي في حركة التوحيد والجهاد الاعتراف بصحة الأرقام التي قدمتها الحكومة المالية كحصيلة للحرب في شمال مالي، والتي ذكرت فيها أن "الإسلاميين" فقدوا حوالي 600 مقاتل، قائلاً إن هذه الأرقام "كاذبة وبعيدة جداً عن الواقع"، على حد قوله. و أسس بالمختار كتيبة الموقعون بالدماء ، في مطلع ديسمبر الماضي بعد عزله عن كتيبة "الملثمون" التابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي. وتبنت الكتيبة في يناير الماضي هجوما على منشأة عين أمناس النفطية جنوب شرق الجزائر، انتهى بعد تدخل الجيش الجزائري؛ ما أسفر عن مقتل 37 رهينة من الأجانب وجزائري واحد، وكذلك عن مقتل 29 من عناصر المجموعة الخاطفة التي تنتمي لكتيبة "الموقعون بالدماء"، المنشقة عن تنظيم القاعدة، فضلا عن اعتقال ثلاثة آخرين بحسب حصيلة جزائرية رسمية ويحتل عبد القادر مختار بلمختار قائد كتيبة "الملثمون" المرتبة الخامسة فى الهيكل التنظيمي لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الأسلامى وقد عمل مختار بلمختار في منطقة الساحل منذ أكثر من 15 عاما وتنشط كتيبته في شمال مالي وفي موريتانيا . ولد مختار بلمختار في عام 1972 في ولاية غرداية الواقعة في جنوب شرق الجزائر وقاتل في صباه في أفغانستان، ذاع صيته في الجزائر لقيامه بقتل رجال الجمارك وحرس الحدود خلال قيامه بعمليات تهريب عبر الحدود. ويسمى بلمختار ب"الأعور" بعد أن فقد عينه إثناء تعامله مع المتفجرات ويسمى أيضا "السيد مالبورو" كونه يشرف على عمليات تهريب السجائر والمخدرات والأسلحة... وقد أقام الرجل علاقات طيبة مع السكان المحليين الذين يوفرون له الحماية ويسهلون نشاطه في التهريب. وقد كانت جماعة بلمختار الجهة التي اختطفت في نوفمبر 2009 في موريتانيا عاملين اسبانيين ثم أطلقت سراحهما في أغسطس الماضى بعد حصولها على فدية.