نفي المسؤول الشرعي ل"حركة التوحيد و الجهاد بغرب إفريقيا"، حماده ولد محمد الخيري، مقتل زعيم كتيبة "الموقعون بالدماء" مختار بالمختار، الملقب ب"الأعور"، الذي أعلنت السلطات التشادية عن مقتله مؤخرا.
وأضاف ولد محمد الخيري في اتصال هاتفي مع وكالة نواكشوط للأنباء أن المعلومات التي تتحدث عن مقتل عدد كبير من القادة في شمال مالي، بينهم مختار بلمختار "مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة".
ورفض القيادي في حركة التوحيد والجهاد الاعتراف بصحة الأرقام التي قدمتها الحكومة المالية كحصيلة للحرب في شمال مالي، والتي ذكرت فيها أن "الإسلاميين" فقدوا حوالي 600 مقاتل، قائلاً إن هذه الأرقام "كاذبة وبعيدة جداً عن الواقع"، على حد قوله.
و أسس بالمختار كتيبة “الموقعون بالدماء”، في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد عزله عن كتيبة "الملثمون" التابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.
وتبنت الكتيبة في يناير/كانون الثاني الماضي هجومًا على منشأة “عين أمناس” النفطية جنوب شرق الجزائر، انتهى بعد تدخل الجيش الجزائري؛ ما أسفر عن مقتل 37 رهينة من الأجانب وجزائري واحد، وكذلك عن مقتل 29 من عناصر المجموعة الخاطفة التي تنتمي لكتيبة "الموقعون بالدماء"، المنشقة عن تنظيم القاعدة، فضلا عن اعتقال ثلاثة آخرين، بحسب حصيلة جزائرية رسمية.