"رئيس الجامعة اضطهدني وقام بتعيين الطالب الحاصل على الترتيب 72 على الدفع،ة لأن شقيقه إخواني".. بتلك الكلمات الغاضبة.. بدأت أمل فاروق قصتها مع "المصريون"، قائلة: "عندما قام رئيس جامعة المنيا الدكتور محمد أحمد الشريف، بتجاوز الخطة الخمسية التي وضعها مجلس إدارة الجامعة، والتي تنص على أن العام الدراسي 2011- 2012 يخص تعيين أوائل قسمي التربية الفنية والرياضيات معيدين، ولكنه قام بتعيين الأوائل عن العام الدراسي 2012- 2013 لتعيين ابن إحدى العائلات الإخوانية بمدينة ملوي". وأكدت أن رئيس الجامعة وعميد الكلية، قاما بتعيين أحمد على خلف، معيدا بقسم اللغة الإنجليزية، رغم أن ترتيبه الثاني والسبعين على دفعته، وذلك لأن الطالب شقيق مصطفى علي خلف، عضو هيئة التدريس بنفس الكلية، في تجاوز واضح لواقع الخطة الخمسية للكلية، والتي وافق عليها مجلس الجامعة في الجلسة الرابعة المنعقدة يوم 31/1/2012 برئاسة رئيس الجامعة، والتي تؤكد أن الكلية تحتاج إلى 14 معيدا خلال خمسة أعوام، بواقع 3 معيدين لكلية التربية الفنية، ومعيد واحد لكلية التربية المقارنة والإدارة التعليمية، ومعيدين بكلية علم النفس التربوي، ومعيد بكلية الصحة النفسية، وخمسة معيدين بكلية مناهج وطرق التدريس، ومعيدين بكلية أصول التربية. وأضافت أمل فاروق أنه رغم أحقيتها في التعيين كمعيدة لحصولها على الترتيب الأول في كلية التربية قسم التربية الفنية، بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف، هي والطالبة سارة عمر الحاصلة على الترتيب الأول في كلية التربية قسم الرياضيات بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف، إلا أن رئيس الجامعة قد تجاهل ذلك تماما، وضرب بقرارات مجلس إدارة الجامعة بعرض الحائط، وقام بتكليف "أحمد على خلف" وهو أحد طلاب كلية التربية قسم إنجليزي، رغم أنه حاصل على المرتبة 72 على دفعة 2012. وأشارت إلى أن رئيس الجامعة غض الطرف عن الخطأ الجسيم الذي وقع فيه الدكتور فتحي كامل زيادي، أثناء قيامه بأعمال رئيس الجامعة في ذلك الوقت، حيث قام بتعيين أوائل خريجي عام 2010-2011 طبقا للخطة الخاصة بتعيين أوائل الخريجين كمعيدين عن عام 2011-2012، أحدهما طالب تربية فنية، والآخر طالب رياضيات، الأمر الذي يؤكد إهدار حقوق طلاب آخرين لهم أحقية للتعيين في الجامعة عن عامي 2010-2011. وأوضحت أنه أصبح هناك خطة قديمة أقرها مجلس إدارة الجامعة في الجلسة الثانية عشرة المنعقدة بتاريخ 26 يوليو 2011 برئاسة الدكتور ماهر جابر رئيس جامعة المنيا السابق، وخطة أخرى أقرها مجلس إدارة الجامعة في الجلسة الرابعة المنعقدة يوم 31 يناير 2012 برئاسة رئيس الجامعة الحالي، والخطتان توضحان احتياج الجامعة إلى معيدين عن 2011-2012 من قسمي التربية الفنية والرياضيات. وتابعت إنها عندما ذهبت لنائب رئيس الجامعة لتقديم شكوى لعدم تعيينها كمعيدة، طبقا لقرارات مجلس الجامعة، أخبرها بأن رئيس الجامعة أكد له أن يبتعد عن خطة كلية التربية وكلية الزراعة لأنه سيتولى أمرهما بنفسه، فذهبت لرئيس الجامعة الذي بدوره أخبرها أنه أخطأ عندما وقع على أوراق التكليف التي قدمها له عميد الكلية دون قراءتها، مبررا الأمر بأنه يثق كثيرا بمن يعملون معه، كما أخبرها بأنه قام بتعيين 32 معيدا عن طريق الخطأ، ولا يريد أن يكلف الدولة أموالا أكثر من ذلك، وبالتالي يجب عليها تقبل الأمر الواقع، قائلا: "ربنا يعوض عليكي". واستنكرت أمل تجاهلها وإغفال حقها في التعيين قائلة: "هل يتطلب مني الحصول على كارنيه حزب الحرية والعدالة حتى أحصل على تكليف بالعمل في الجامعة؟ وذلك بعد أن لاحظت أن رئيس الجامعة وعميد الكلية والطالب وشقيقه من جماعة الإخوان المسلمين. وأكدت أن الوضع الحالي لا يخرج عن مجرد الواسطة والمحسوبية، خاصة أن الطالب الذي تم تكليفه يأتي ترتيبه ال72 على دفعته، متخطيا من سبقوه في التقدير والرتبة بفعل فاعل، وأن هذا التكليف جاء بناء على أن شقيقه الدكتور مصطفى على خلف، عضو هيئة تدريس بكلية التربية قسم اللغة الإنجليزية. وكشفت المستندات التي حصلت عليها "المصريون"، مدى التجاوزات التي ارتكبها الدكتور محمد أحمد شريف رئيس الجامعة والدكتور فتحي كامل زيادي عميد كلية التربية، في حق طلابها المتفوقين، فمن واقع بيان الخطة الخمسية لجامعة المنيا، تأكد أن عميد كلية التربية طبق الخطة من السنة الثانية وتجاوز السنة الأولى، ولقد خرجت هذه التكليفات منفردة من عميد الكلية ورئيس الجامعة، دون الرجوع إلى أعضاء مجلس الكلية والقسم، الأمر الذي يؤكد شبهة تزوير الخطة والقفز على حقوق طلاب عام 2012. من ناحية أخرى، حصلت "المصريون" على مستندات تؤكد تلاعب الدكتور فتحي كامل زيادي في خطة كلية الطب، عندما كان قائمًا بأعمال رئيس الجامعة حتى يستطيع تعيين ابنه، رغم أنه رقم 49 في الترتيب على دفعته ليكون له درجة مالية في قسم جراحة المخ والأعصاب، فقام بتعديل الخطط الخاصة بكلية الطب.