النور: "النظام" يتحمل وزر انتشار الشيعة.. والحرية والعدالة: العلاقات مع إيران لا تعنى "مد شيعى" جدد حزب النور اتهامه لجماعة الإخوان المسلمين ونظام الرئيس محمد مرسى بالتساهل فى محاولات المد الشيعى فى مصر، كما اتهمت قيادات منشقة عن الإخوان المسلمين الجماعة باحتوائها شيعة داخل تنظيمها، إلا أن الجماعة شددت فى النفى على ذلك، قائلة إن علاقات مصر مع إيران تأتى من قبل رئاسة الجمهورية. وقال ياسر عبد التواب، أمين الإعلام بحزب النور السلفي، إن الحزب لديه تخوفات بالفعل من تزايد أعداد الشيعة فى مصر فى الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن النظام الحالى يتحمل الوزر الأكبر من هذا الانتشار الكبير للشيعة فى مصر، لأنه يتساهل مع هذا الأمر، نافيا فكرة فرض مقاطعة بين مصر وإيران رسميا، وإنما لا بد من الحذر فى التعامل معهم، لأنهم يملكون مخططات بالفعل لاختراق المجتمعات السنية ومحاربتها. وأضاف عبد التواب: جماعة الإخوان المسلمين تملك فكرًا يدعو للتقارب بين السنة والشيعة، وهو ما يدعونا لمهاجمة الجماعة بسبب الدعوة لهذا التقارب، مشيرًا إلى أنه لابد للنظام الرسمى أن يكون حذرًا فى التعامل مع الإيرانيين الذين يتسربون لمصر، لأنهم بالفعل خطر على الأمن القومى. ورفض جمال حشمت، عضو لجنة العلاقات الخارجية السابق بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، الاتهامات التى توجه لجماعة الإخوان المسلمين بالسماح بالمد الشيعى فى مصر، مؤكداً أن الجماعة لا يمكن بأى حال أن تسمح لذلك، فضلاً عن عدم امتلاكها السلطة التى تمكنها من السماح أو المنع، مشيرًا إلى أن العلاقات مع إيران كدولة لا تعنى أن ذلك تعبير عن مد شيعى فى مصر، موضحًا أن هذه العلاقات تتم فى إطار العلاقات السياسية، وليس الدينية. وقال حشمت إن الشيعة متواجدون الآن فى مصر ولهم رموز تتحدث باسمهم، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان ليس لها دخل فى ذلك، منتقدًا الاتهامات التى توجه إلى المنهج التربوى للجماعة، والذى يسمح طبقاً لها بالتعامل مع الشيعة والتطبيع معهم، قائلاً إن كتب تربية الجماعة متاحة للجميع ولا تحتوى على أى شىء من ذلك القبيل. من جانبه، قال عمرو فاروق عضو مجلس الشورى والمتحدث لحزب الوسط إن ظاهرة المد الشيعى فى تزايد دون شك، خاصة بعد الانفتاح فى العلاقات بين مصر وإيران والتى كانت شبة مجمدة أيام النظام السابق، مشيرا إلى أنه لا خوف على هوية مصر السنية من أى تواجد مهما كان فى ظل التمسك بالأزهر والدين الإسلامى الحنيف. وأضاف أن الشعب المصرى يعى جيدا كيف يواجه أى فكر مختلف عن عقيدته، مؤكدا أن العلاقات بين مصر وإيران تصب فى المصلحة بين البلدين الاقتصادية فقط، موضحًا أن الشورى سيتدخل فى الوقت المناسب فى حاله وجود أى خطر، رافضا إعطاء أى استثناءات لهم بقانون يوضح العلاقات بين البلدين.