"النور": المخطط الإيرانى يضاد المشروع المصرى.. والبناء والتنمية يضع شروطاً للتقارب.. والقوى الثورية: يكلفنا الكثير رفض عدد من القوى السياسية والثورية إعلان الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد إلغاء التأشيرات المصرية الداخلةلإيران ومطالبته مصر بعمل مشابه، معتبرين أنها محاولة لنشر التشيع فى مصر حاضنة العالم السني، مؤكدين أن الأمر بالغ الخطورة ويحتاج للتصدى الحاسم. واتهم ياسر عبد التواب، أمين الإعلام بحزب النور، رموز المعارضة فى مصر بالعمل على تسهيل التدخل الإيرانى فى الشأن المصري، مؤكدًا أن النظام الإيرانى يحاول التدخل فى الشأن الداخلى لمصر عن طريق التعاون فى الملف الاقتصادى والتجاري، مشددًا على أن تلك الخطوة غير مقبولة بالمرة، خاصة أن التعاون بين الدولتين لن يتوقف على التعاون على مجرد التعاون الاقتصادى أو على الخطوط السياسية العريضة. وأضاف عبد التواب أن مصر هى الحصن الأول للعالم السنى وهذه الخصوصية تجعلنا نحافظ بشدة على الهوية الثقافية المصرية، مؤكدًا أنه لدى إيران عدة مخاوف من الحصار الدولى عليها فبدأت فى البحث عن دول تمثل لها شراكة تجارية من أجل الخروج من الحصار الاقتصادى عليها. وتابع عبد التواب، أن المشروع القومى الإيرانى الشيعى يمثل مناهضة ضد المشروع القومى المصرى السني، ولن يتفق المشروعان أبدًا، ولذلك فإن إيران تستقوى بعدد من الشخصيات المعارضة المصرية ليسهلوا لها التدخل فى الشئون المصرية. وقال نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، إن إلغاء إيران تأشيرة دخول المصريين إلى إيران يكشف عن أمل فى أن تقوم مصر باتباع مبدأ المعاملة بالمثل مما سيكون له انعكاسات على زيادة التبادل التجارى والتقارب فى المواقف السياسية. وأضاف أن عودة العلاقات مع إيران يجب أن يكون مشروطاً بتراجعها عن اضطهاد أهل السنة فى إقليم الأحواز السنى الذى يعانى من اضطهاد مذهبي، بالإضافة لمراجعة الإدارة الإيرانية مواقفها تجاه أمن دول الخليج ووقف مخطط نشر التشيع فى العالم العربى بمساعدة أعوانها فى المنطقة. وقال عمرو عبد الهادى، عضو مجلس الشورى، إن الدولة المصرية غير ملزمة بالرد على قرار إيران برفع التأشيرة عن المصريين، معتبرًا أن الترويج لفكر الشيعة فى مصر هو أكبر المخاطر التى يجب أخذ تعهدات على إيران بعدم التخطيط لها مستقبلا. وأكد عبد الهادى أن هناك ملايين الدولارات تدفع لتشييع المصريين ولعلنا شهدنا إحدى الجمع فى خطبتها بشيوخ الشيعة يتناولون وفاة محمد الجندى بأنه ذات اليوم الذى توفى فيه الإمام الحسين رضى الله عنه، مشيرًا إلى أن تلويح مصر بعقد تحالف مع إيران أمر وارد، ولكنه يهدد دولاً كثيرة على المستوى الإقليمى والدولي، ويجب على مصر قبل أن تفكر فى هذه الخطوة اتخاذ احتياطاتها ضد المد الشيعى لوقف تلك المخططات الشيعية، مضيفاً يكفى ممارساتهم فى أضرحة آل البيت وسيطرتهم على بعضها فى مصر. وأعرب أحمد رفعت، منسق تحالف القوى الثورية بالإسكندرية عن تخوفه من أن تأتى عملية التقارب فى إطار محاولات إيران للتوسع على حساب مصر، مضيفا أن إيران مُصرّة على إعادة العلاقات لتضمن نصيراً لها فى المنطقة ضد الحصار المفروض عليها من الغرب بسبب مشروعها النووي، معتبراً أن إقدام مصر على خطوة مماثلة بإلغاء تأشيرة دخول الإيرانيين لمصر سيكلفها الكثير، داعيًا النظام المصرى إلى التريث ووضع الحسابات الإقليمية فى الاعتبار.