أسعار العملات في البنوك اليوم الاثنين 17-6-2024    أسعار السمك اليوم الاثنين 17-6-2024 في الأسواق.. البلطي ب45 جنيها    مصرع 5 أشحاص فى حادث تصادم بين قطارى "بضائع وركاب" بالهند    مصادر فلسطينية: القوات الإسرائيلية تقتحم مخيم عقبة جبر في أريحا ومدينة قلقيلية    حدث ليلا: نتنياهو يعيش في رعب.. وارتفاع أعداد قتلى جيش الاحتلال إلى 662    فرنسا ومبابي في اختبار صعب أمام النمسا في مستهل مشوار يورو 2024    موعد مباراة الإسماعيلي ضد إنبي اليوم الإثنين في الدوري المصري    تشكيل الزمالك المتوقع أمام المصري في الدوري    تشكيل الإسماعيلي المتوقع ضد إنبي في الدوري المصري    أخبار مصر: وفاة 4 حجاج مصريين أثناء رمي الجمرات بينهم رئيس محكمة، ممثل مصري يتباهى بعلاقته بإسرائيل، منجم يحدد موعد يوم القيامة    «الأرصاد» تحذر من ظاهرة جوية مفاجئة في طقس اليوم    الدولار يسجل 47.75.. أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه اليوم    بالفيديو.. وفاة قائد طائرة خلال رحلة جوية من القاهرة للسعودية    تفاصيل الحلقة الأولى من الموسم الثاني ل House Of The Dragon    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. ثاني أيام عيد الأضحى 2024    لماذا خالفت هذه الدول توقيت احتفال أول أيام عيد الأضحى 2024؟    زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب جنوب البيرو    عصام السقا يحتفل بعيد الأضحى وسط أهل بلدته: «كل سنة وأنتم طيبين» (فيديو)    مصطفى بكري يكشف سبب تشكيل مصطفى مدبولي للحكومة الجديدة    افتتاح المرحلة «ج» من ممشى النيل بمدينة بنها قريبًا    البيت الريفى.. الحفاظ على التراث بمنتجات ومشغولات أهل النوبة    «المشاط» ورئيسة بنك التنمية الجديد تزوران مشروعات «اقتصادية قناة السويس»    وفاة الحالة السادسة من حجاج الفيوم بالأراضي المقدسة    إيهاب جلال يُعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة إنبي    منافسة إنجليزية شرسة لضم مهاجم إفريقي    بعد إثارته للجدل بسبب مشاركته في مسلسل إسرائيلي.. من هو الممثل المصري مايكل إسكندر؟    رامي صبري: «الناس بتقولي مكانك تكون رقم واحد»    دعاء فجر ثاني أيام عيد الأضحى.. صيغ مستحبة رددها في جوف الليل    حكم الشرع في زيارة المقابر يوم العيد.. دار الإفتاء تجيب    دعاء الضيق والحزن: اللهم فرج كربي وهمي، وأزيل كل ضيق عن روحي وجسدي    تقتل الإنسان في 48 ساعة.. رعب بعد انتشار بكتيريا «آكلة للحم»    البيت الأبيض: المبعوث الأمريكي الخاص أموس هوكشتاين يزور إسرائيل اليوم    مدفعية الجيش الإسرائيلي تستهدف بلدة "عيترون" جنوب لبنان    حلو الكلام.. يقول وداع    «زي النهارده».. وفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوى 17 يونيو 1998    يورو 2024 - دي بروين: بلجيكا جاهزة لتحقيق شيء جيد.. وهذه حالتي بعد الإصابة    بسبب انفصاله عن زوجته.. موظف ينهي حياته قفزًا من الطابق الرابع بالجيزة    جثمان داخل «سجادة» في البدرشين يثير الرعب أول أيام عيد الأضحى (القصة الكاملة)    "تهنئة صلاح وظهور لاعبي بيراميدز".. كيف احتفل نجوم الكرة بعيد الأضحى؟    انخفاض أعداد الموقعين على بيان مؤتمر أوكرانيا الختامي ل82 دولة ومنظمة    الكنيسة الكاثوليكية تختتم اليوم الأول من المؤتمر التكويني الإيبارشي الخامس.. صور    عيد الأضحى: لماذا يُضحى بالحيوانات في الدين؟    حظك اليوم برج الجوزاء الاثنين 17-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أجهزة مراقبة نسبة السكر في الدم الجديدة.. ماذا نعرف عنها؟    كيف يمكن التعامل مع موجات الحر المتكررة؟    القافلة الطبية «راعي مصر» تصل القنطرة شرق بالإسماعيلية    لم يتحمل فراق زوجته.. مدير الأبنية التعليمية بالشيخ زايد ينهي حياته (تفاصيل)    العيد تحول لمأتم، مصرع أب ونجله صعقا بالكهرباء ببنى سويف    هل يجوز بيع لحوم الأضحية.. الإفتاء توضح    وزير الداخلية السعودي يقف على سير العمل بمستشفى قوى الأمن بمكة ويزور عدداً من المرضى    المحامين تزف بشرى سارة لأعضائها بمناسبة عيد الأضحى    إيلون ماسك يبدي إعجابه بسيارة شرطة دبي الكهربائية الجديدة    الأنبا ماركوس يدشن كنيسة ويطيب رفات الشهيد أبسخيرون بدمياط    وفاة خامس حالة من حجاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج جورجيا بتجارة القاهرة    محد لطفي: "ولاد رزق 3" سينما جديدة.. وبتطمئن بالعمل مع طارق العريان| خاص    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علاء السعيد: المد الشيعى يتجه إلى الصعيد بقوة لأنه بوابة السودان ومنابع النيل ويسعى للسيطرة على الملاحة العالمية
«العالم السرى» للشيعة فى مصر (2-3)
نشر في الوطن يوم 09 - 07 - 2012

أكد علاء السعيد، أمين عام «ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل» أن هناك مخططا لنشر التشيع فى مصر خاصة السياسى، لأنه الأخطر باعتباره البوابة الخفية للتشيع الدينى، وأن القائمين عليه يرون فى إيران دولة صديقة، لا بد لمصر من عقد اتفاقات سياسية واقتصادية واجتماعية معها على أعلى مستوى، لأننا من دونها سنعانى مخاطر كبيرة، لافتاً إلى أن الشيعة يقومون فى الوقت الحالى بشراء الأراضى والعقارات فى مدينة 6 أكتوبر بشكل كبير لتصبح مغلقة عليهم، وتتحول إلى مدينة شيعية كما هو حال القطيف والأحساء فى السعودية.. حول المد الشيعى فى مصر وتوزيعه الجغرافى، ومصادر تمويله، والقيادات القائمة عليه، كان ل«الوطن» الحوار الآتى مع علاء السعيد:
* بداية.. هل اختلف وضع الشيعة فى مصر عما كان عليه قبل ثورة 25 يناير؟
- بالتأكيد اختلف التوزيع الجغرافى للشيعة فى مصر بشكل كبير، ففى فترة ما قبل الثورة كانوا يشكلون قطاعاً واحداً فقط، ويمثلهم فى جميع أنحاء الجمهورية مركز آل البيت، ومقره حى الدقى، وكان ينضم إليه كل المنتمين إلى الشيعة فى مصر، باستثناء أحمد راسم النفيس وكيل مؤسسى حزب التحرير الشيعى ومجموعته. ولكن بعد الثورة أعادوا تشكيل أنفسهم مرة أخرى لكن فى مجموعات منفصلة فى المحافظات، وشكلت كل منها كياناً قائماً بذاته بعيداً عن مركزية القاهرة.
* ما أبرز تلك المجموعات وأين تتمركز تحديداً؟
- مجموعة القاهرة هى الأكبر، وأبرز المنتمين إليها عاصم فهيم وأحمد هلال وأحمد عبدالله هاجر، ولكن هذه المجموعة تحطمت بعد قضية التخابر، التى اتهم فيها سامى شهاب وخلية حزب الله قبل الثورة، كما كان مطلوبا القبض على عاصم فهيم، إلا أنه هرب إلى البحرين، وهو يحتمى الآن فى بيت إبراهيم المدهون، أحد الطلبة الشيعة المطرودين من مصر منذ سنوات، بسبب رفعهم للأذان الشيعى فى مدينة 6 أكتوبر، حينما كانوا يدرسون فى مصر وكان عددهم 12. وهناك مجموعة المنصورة، التى تضم الدكتور أحمد راسم النفيس وصبرى أحمد موسى ومحمود جابر ومحمود دحروج ووليد عبيد وعماد حمدى والشيخ محمد الشريف ومحمد جواد صالح. كذلك توجد مجموعة كوم أمبو، ويرأسها الشيخ عبدالمولى نصر، ومجموعة محافظة الشرقية، التى اشتهرت بوفرة النشاط الشيعى، خصوصاً فى مدينة الزقازيق، وتم القبض على أكثر من تنظيم شيعى بها، ومن القائمين عليها أحمد يوسف، وأسامة حميد المعتقل الآن ضمن تنظيم الجهاد، ويعتبر مولد «يحيى المتوج بالأنوار» أحد أهم الأماكن التى يتلاقى فيها الشيعة.
* هل رصدتم أى توجه لنشر التشيع فى صعيد مصر؟
- صعيد مصر مستهدف بقوة من قِبل المد الشيعى، خصوصاً فى محافظات «أسوان وقنا وسوهاج»، وبه العديد من القبليات المتباينة والمتنافسة فيما بينها، والمد الشيعى فى الجنوب يعتمد على السرية التامة، وفقاً لمبدأ «التقية» الذى يمثل تسعة أعشار الدين عندهم، خوفاً من الدخول فى مواجهة مع الأمن، ما يجعل إثبات ذلك صعباً. ولكن جنوب الصعيد بشكل عام يحتل مكانة استراتيجية مهمة للشيعة، لأنه بوابة السودان، ومنابع النيل سواء الاستوائية منها أو الحبشية، كما أن السودان بحكم متاخمته لإريتريا وامتداده لمسافة طويلة على ساحل البحر الأحمر من السهل أن يسيطر ويتحكم بالاشتراك مع اليمن فى حركة الملاحة فى مضيق باب المندب، وبالتالى فى حركة ملاحة البحر الأحمر، وإذا تمت سيطرة الشيعة على هذا المضيق مع سيطرتهم على مضيق هرمز، وجزء كبير من الخليج العربى، فيمكنهم بذلك أن يتحكموا فى حركة التجارة العالمية بصورة كبيرة ومفزعة.
* ولكن إلى أى مدى تسهم التركيبة القبلية للصعيد فى دعم حملات التبشير الشيعى؟
- معظم القبائل التى تنتمى إلى آل البيت تتركز فى الجنوب، خصوصاً فى محافظتى قنا وأسوان. والأشراف ذوو الأصل «الحسنى» يتركزون فى العديد من مدن وقرى قنا، كما فى الأشراف البحرية والأشراف القبلية، ويوجدون فى محافظة أسوان، ومنهم بيوت عريقة مثل «الأدارسة». أما الأشراف ذوو الأصل «الحسينى» فيتركزون فى أسوان، إذ إن قبائل «الجعافرة» منتشرة فى جميع مراكز المحافظة عدا «نصر النوبة»، سواء شرق النيل فى قرى العدوة والفوزة وسلوا وأقليت ونجوع دراو، وفى غرب النيل فى قرى الرمادى والمنصورية وبنبان، ولهذه القبيلة نفوذ سياسى ووجاهة اجتماعية فى المحافظة، لأن عدداً كبيراً من أبنائها يشغل مناصب تنفيذية وشعبية مهمة، كما أن الجعافرة لها أيضاً وجود فى عدد كبير من مراكز قنا، منها إسنا وقوص وقفط، وقرى مدينتى قنا والأقصر التى تحوى قبر الأمير «حمد» الجد المباشر لهم فى جنوب مصر.
وبالإضافة إلى قبائل الأشراف، سواء الحسنيون أو الحسينيون، فهناك قبائل العقيلات التى تتركز فى هذه المنطقة. ومن خلال هذه التركيبة القبلية التى درسها الشيعة باقتدار فإن دعاتهم يرددون الشعارات الجاذبة لهذه القبائل، مثل الدعوة إلى إقامة دولة آل البيت، محاولين ترغيب الجماهير فى فكرة الحكم والتمكين لهذه الجموع، كنوع من التعزيز الإيجابى، ومن خلال جلب الاستعطاف بسرد روايات مدسوسة ومبالغ فيها، ليس لها أسانيد صحيحة عن الاضطهاد الذى تعرض له آل البيت على يد أعدائهم، كنوع من الدعاية بالاستجداء. ومن المعروف أن لهذه القبائل علاقات قوية بالقبائل الموجودة بشمال السودان، سواء كانت علاقات نسب أو تجارة أو مصالح مشتركة، وفروع تلك القبائل لها وجاهتها السياسية والاجتماعية فى السودان، لذلك فإن الوجود الشيعى هناك مرهون بالضرورة بالتحرك فى جنوب مصر.
* وهل الشيعة فى مصر يتبعون مذهبا واحدا فى ظل هذه المجموعات المتشعبة؟
- الشيعة فى مصر منشقون على أنفسهم، ويسبون بعضهم البعض، وهناك أيضا قضايا مرفوعة فيما بينهم، فعلى سبيل المثال: انشق وليد عبيد، وهو فنان تشكيلى، عن أحمد راسم النفيس، بسبب طبيعة الحزب، وتحديداً بعد أن أعلن النفيس عن أنه حزب شيعى تماماً، وهو التوصيف الذى رفضه عبيد، فقرر الانفصال بالتوكيلات التى جمعها لتأسيس الحزب، فما كان من النفيس إلا أن «سرق» التوكيلات بطريقة غير شرعية منه، وهناك قضايا متبادلة الآن بين الطرفين، وتوجد انشقاقات أخرى تحت اسم التيار الشيعى للشباب المصرى، وهو تيار منشق عن التيار القديم، والمنتمون إليه يخالفون كل رموز الشيعة ومذاهبهم وعلى رأسهم أحمد راسم النفيس والطاهر الهاشمى وأحمد الدرينى، وأسباب هذا الانشقاق سياسية وليست دينية فقط.
* من يقود تيار الشباب الشيعى المصرى؟
- بهاء أنور، مدير مركز الإمام على لحقوق الإنسان، وعمرو عبدالفتاح ومحمود حامد وحسام عبدالخالق، وهم يترددون على إيران كثيراً، ويعاونهم محمود جابر، الذى كان مدرساً فى جامعة الأزهر وفصل منها، وأنشأ مركز التنوير للدراسات الإسلامية فى الزقازيق، ويعد المسئول الأول عن ترتيب إجراءات السفر لإيران للشباب المصرى، وأسر الشهداء، وللصحفيين والإعلاميين.
* هل تعتقدون أن هناك مخططاً لنشر التشيع فى مصر؟
- بكل تأكيد.. هناك مخطط لنشر التشيع، وذلك بطريقتين؛ تشيع سياسى، وتشيع دينى. والأول أخطر من الثانى، لأنه البوابة الخفية للتشيع الدينى، ويقوده الدكتور محمد سليم العوا والصحفى إبراهيم عيسى وجمال زهران وعصام سلطان والمستشار الخضيرى، وهم يرون فى إيران دولة صديقة، لا بد لمصر من عقد اتفاقات سياسية واقتصادية واجتماعية معها على أعلى مستوى، لأن بلدنا من دونها ستعانى مخاطر كبيرة يمكن أن تقودها إلى حافة الهاوية، وهذا التشيع السياسى يقود الرأى العام بطريقة مباشرة إلى التغلغل فى عقيدة هذا الشريك والالتفات إليها بطريقة ما.
* هل يتلقى البعض التمويل المادى الذى يمكن أن يدفعهم إلى اعتناق هذا التوجه بقوة؟
- طبعاً، فإيران مثل إسرائيل، كلاهما قائم على معتقد دينى فى الأساس، ومن ثم تأتى السياسة التى تتحرك وفق قاعدة دينية محددة، سواء كانت اليهودية أو الشيعية، كما أنها تحتل 3 جزر إماراتية، مثلما تحتل إسرائيل فلسطين. وأريد أن أؤكد أن الصحفيين والسياسيين الذين يذهبون إلى إيران هم ضمن خطة للدفاع عنها فى مصر أمام الرأى العام لدينا، من خلال جذب بعض الرموز السياسية والإعلامية والاقتصادية، ليشكلوا حائطاً منيعاً أمام أى هجوم تتعرض له إيران فى مصر. ومن المعلومات التى لا يعرفها أحد أن أغلب من يذهبون إلى إيران، يتم الاتفاق معهم قبل عودتهم على أن يفتحوا فى مصر شركة رأسمالها من إيران، وبعد 10 سنوات ستكون ملكاً خالصاً لهم، المهم أن ينفذوا ما يطلب منهم فى تلك ال10 سنوات، وهناك كثيرون وقعوا فى هذا الفخ، على رأسهم الدكتور جمال زهران.
والمخطط الإيرانى لنشر التشيع السياسى لا يقف عند هذا الحد، ولكن عمد فى الفترة الأخيرة إلى استقطاب رموز فى النظام السابق، خصوصاً الوزراء ورجال الأعمال، لحضور مؤتمرات وهمية، منها مؤتمرات عن الزراعة، فى حين أن إيران لا تملك مصادر زراعية أساسا، ومن بين هؤلاء وزير الرى السابق، وخلال تلك الزيارات تقام للمشاركين منهم جولة مدروسة بعناية، وتعقد لهم لقاءات مع شخصيات كبيرة فى إيران.
* ما طبيعة عمل الشركات التى تحدثت عنها وتمولها إيران؟
- تمارس نشاطاً تجارياً فى المقام الأول، وجمال زهران وغيره سبق أن صرحوا للإعلام أنهم سيصنعون سيارة إنتاج إيرانى فى مصر، تباع بمبلغ 5 آلاف دولار فقط، والاتفاق على التعاون فى هذا الشأن جاء بعد زيارة زهران إلى إيران عقب ثورة يناير، وهؤلاء قالوها صراحة إنهم يتلقون دعماً من إيران.
* ما الكواليس السرية لهذه الزيارات؟
- أولا اختيار الأشخاص الذين سيقابلون الشخصيات السياسية المرموقة فى إيران يتم بعناية، ولا يتم إعلام باقى أعضاء الوفد بهذا الاختيار، لأنه يحدث فى سرية تامة، وفى أحد هذه المؤتمرات كان المطلوب من هذه الشخصيات المختارة صراحة حشد الرأى العام المصرى ضد إسرائيل على الحدود، وكان اللقاء وقتها مع وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى.
* هل رصدتم طلب إيران لمعلومات معينة تتعلق بالأمن القومى المصرى من زوارها؟
- نعم، وهذا يحدث بطريقتين؛ إما من خلال مكتب القائم بالأعمال الإيرانى فى مصر، الذى يوجه بعض الأشخاص المتعاونين معه فى مصر لجس نبض الشارع المصرى من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية طوال الوقت وكتابة تقارير عنها، وإما من خلال مجموعة الإعلاميين والصحفيين، يعرفون منهم ما يريدون من معلومات فى لقاءات خاصة، تأتى فى إطار ودى متبادل وزيارات غير رسمية.
* ما أحدث التحركات التى رصدتموها للتبشير بالتشيع فى مصر؟
- هناك حملة منظمة وكبيرة لشراء قطع أراضٍ فى منطقتى الحسين والسيدة زينب، ومدينة 6 أكتوبر، لدرجة أن سكان المدينة بدأوا فى الشكوى بعد أن أثار الأمر شكوكهم، لأن الأراضى تباع بأسعار عالية جداً وبمساحات كبيرة من خلال وسطاء مصريين، وهذا التوجه عرفنا أنه من أجل إقامة حوزات وحسينيات لهم فى 6 أكتوبر لتصبح بمرور الوقت مدينة الشيعة فى مصر، مثل القطيف والأحساء فى السعودية، سواء كان من يعيش فيها شيعة إيرانيون أو شيعة عراقيون أو مصريون، المهم أنهم شيعة فقط. وهذه الخطة معروفة ومطبقة لديهم من أيام موسى الصدر، حينما بدأ نشر التشيع فى البحرين سنة 1971، فذهب إلى هناك وأرسى قواعد التشيع بشراء مجموعة من الأراضى، وملكها لمن يؤمنون بمذهبه من التجار، وأمرهم أن يقيموا مصانع وشركات ومحلات تجارية وفنادق عليها، وأن يتزوجوا من بعضهم البعض. وكانت الخطة: كيف يمكن لنا بعد 30 سنة أن نجعل نصف المجتمع البحرينى شيعى؟ وبالفعل تمكن سنة 2000 من الوصول إلى ما هو أبعد من ذلك، وأصبح غالبية المجتمع البحرينى من الشيعة. علينا أن ندرك أن إيران لا تضع خططها لسنوات قريبة، ولكن هى خطط بعيدة المدى تنفذ على مدار 30 سنة وأكثر.
* وهل تدعم محاولات المد الشيعى فى مصر جاليات عربية أو أجنبية تعتنق هذا المذهب؟
- بكل أسف تعد تجمعات اللاجئين العراقيين فى مدينة 6 أكتوبر أكبر دعم للشيعة المصريين، وهناك مناطق بأكملها أغلقت عليهم فى المدينة، حتى يسهل عليهم إقامة الحسينيات فيها، وممارسة طقوسهم، كما تظاهر 7000 شيعى عراقى للمطالبة بإنشاء مسجد «العزيزية» طبقاً للمادة «46» من الدستور، التى تنص على أن تكفل الدولة حرية العقيدة، وممارسة الشعائر الدينية، بدلاً من لجوئهم إلى المجلس الأعلى لآل البيت، لمناقشة أمورهم بعد الرفض الحكومى، وتدخل السفير العراقى السابق سعد محمد رضا لتهدئة الأمور منذ 4 سنوات. كما حاولوا استصدار فتوى من دار الإفتاء المصرية تجيز إقامة ساحة حسينية للشيعة فى 6 أكتوبر، الأمر الذى رفضه وقتها الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية.
* ما أخطر هذه التحركات فى الوقت الحالى وفقاً لرصدكم الميدانى لتحركات الشيعة فى مصر؟
- أخطر التحركات إنشاء الحرس الثورى المصرى، وهذا الكيان قال عنه محمد الحضرى، أمينه العام، بأنه يمثل حركة مقاومة، وأنهم سيحققون أهدافهم، حتى لو استلزم الأمر تحقيق ذلك بامتلاك السلاح ورفعه فى وجه من يقف فى طريق أهدافهم. وهؤلاء من هاجموا السفارتين الإسرائيلية والأمريكية فى القاهرة بعد الثورة، ولدى معلومات تقول إن رئيس هذا الكيان وأعضاءه يذهبون إلى العريش، ويتلقون هناك تدريبات عسكرية فى بعض المزارع الخاصة، وتزامنت تلك التدريبات مع الصواريخ التى تم إطلاقها من سيناء تجاه إسرائيل، وهم يتبعون فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، وكان موجودا منهم فى مصر 330 شخصاً أيام الثورة فى أحد فنادق 6 أكتوبر، ولهم تشكيلهم العسكرى، ودائماً ما يكونون ملثمين، ويوجد بينهم قناصة، يمتلكون سيارات عليها مدافع آر بى جى، وكانوا يتخفون فى مزارع العريش، تم القبض على بعضهم عند عرب السواركة، وهم يتبعون محمد الدرينى.
* هل رصدتم مصادر تمويل المد الشيعى فى مصر؟
- استطعنا الحصول على معلومات مؤكدة تشير إلى ضلوع بعض الهيئات والمؤسسات العربية لتمويل الشيعة فى مصر، ومنها مؤسسة الثقلين ومرجعية صادق الشيرازى وشركة الألفية وهيئة الآل فى الكويت، ورابطة آل البيت ومؤسسة الإمام الخوئى ومقرهما لندن، وفرع مؤسسة آل البيت فى سوريا ولبنان والعراق، إضافة إلى مؤسسات تابعة لحزب الله اللبنانى، والملحقيات الثقافية الإيرانية، كما أن هناك رجال أعمال كويتيين وبحرانيين وسعوديين يمولون المد الشيعى فى مصر.
* كيف تأكدتم أن هذه المصادر تقوم بتحويل الأموال اللازمة للشيعة فى مصر؟
- التحويلات تتم بصورة مباشرة من خلال بعض البنوك وشركات الصرافة فى إطار كبير من السرية، كما أن التمويل فى كثير من الأحيان لا يكون فى صورة أموال، ولكن من خلال معدات وأجهزة يتم الاتفاق عليها لإقامة مشروعات وشركات كغطاء للنشاط، مثل أجهزة كمبيوتر وطابعات وكراسى، وهم الآن أصبحوا أكثر حذراً فى الاستعانة بالتمويل الإيرانى بعد قضية منظمات المجتمع المدنى.
* هل توجد رؤوس أموال مصرية لتمويل المد الشيعى؟
- هناك أكثر من ممول، على رأسهم محمود رجب، من داعمى الشيعة فى مصر، ويمتلك سلسلة محلات أولاد رجب، للعلم هو درس فى الحوزة العلمية الإيرانية، ومتزوج من إيرانية، ومعروف باسم أبوعلى، ولديه علاقات مع شخصيات مخابراتية فى إيران، كما يلتقى بسياسيين كبار فى لندن، وكان على علاقة بسامى شهاب، وعرب السواركة وعرب الترابين فى سيناء، ويقال إن إخوته اختلفوا معه وأعطوه نصيبه من الميراث بعد أن تشيع، واتجه إلى دعم الشيعة فى مصر. وهناك أيضاًً المستشار الدمرداش العقالى، وكان مستشاراً قانونياً لمبارك فى فترة الثمانينات، وهو يعتبر الأب الروحى للشيعة فى مصر، وابنه محمد يشغل حالياً منصبا كبيرا فى مجلس الدولة، وهو المسئول الأول عن التفتيش على الجمعيات الأهلية فى مصر، لذلك لم نجد أى مخالفات على الجمعيات الأهلية الشيعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.