عبد الغنى: رفضنا.. محب: الجبهة انقسمت.. ونيازى: يتنافى مع الديمقراطية كشف حسين عبد الغنى القيادي بجبهة الإنقاذ الوطنى وعضو مجلس أمناء التيار الشعبي عن قيام جماعة الإخوان المسلمين بمساومة بعض قيادات المعارضة بعرض 100 مقعد بمجلس النواب مقابل التفاعل الإيجابى والمشاركة مع النظام الحالى، مشيرًا إلى أنهم رفضوا هذا العرض لعدم رغبتهم فى خوض الانتخابات من الأساس. وقال عبد الغنى خلال الحفل الجماهيري الذى نظمته أحزاب الدستور والتيار الشعبى لتكريم أسر وأمهات الشهداء بالإسكندرية بمناسبة عيد الأم: إن الحكومات المتعاقبة بعد الثورة لم تراعِ حقوق الشهداء ولم تبذل أى جهد لاسترداد تلك الحقوق، متهما تلك الحكومات بالتواطؤ مع وزارة الداخلية فى طمس الأدلة التى تدين قاتلى الشهداء. وقال عصام محب عضو التيار الشعبى إن لقاء جرى بمشاركة عدد من قيادات الحرية والعدالة وجماعة الإخوان مع رموز المعارضة لعرض الفكرة، موضحا أن رموز الجبهة انقسموا بعد موافقة الوفد المبدئية ورفض الآخرين. وأشار أيضا إلى أن جماعة الإخوان منقسمة حول هذا الأمر، ففى حين يرى البعض أهمية استخدام تلك الورقة لإنهاء حالة الصراع، رفض آخرون هذا المقترح لتنافيه مع مبادئ الجماعة. وقال الدكتور نيازى مصطفى، عضو الجبهة، إن جماعة الإخوان عرضت على بعض أعضاء "الإنقاذ" فكرة التنازل عن مائة مقعد في البرلمان المقبل، مقابل تهدئة الأوضاع السياسية والمشاركة الإيجابية في المشهد السياسى وإثناء الجبهة عن قرارها بمقاطعة الانتخابات، مشددا على أن جبهة الإنقاذ رفضته لتنافيه مع مبادئ الديمقراطية الحقيقية. وقال: "الجبهة تطرح حاليا البدائل من خلال مشاريع اجتماعية واقتصادية لحل المشاكل التى يتعرض لها المواطنون، بعيدا عن سياسات النظام". من جهته، نفى جمال شحاتة القيادى بحزب الحرية والعدالة علمه بهذا العرض، لكنه أشار إلى أن التنسيق مع أحزاب سياسية لتقليل حدة الاحتقان ومحاولة شغل القوى السياسية بالانتخابات بعيدا عن فكرة الدخول فى مواجهات دموية واشتباكات، أمر وارد. وقال: "الحزب دائما ما يسعى للتوافق والتنسيق بين القوى السياسية، وهو ما شهدته الدورات البرلمانية السابقة، حيث اضطرت الجماعة سابقا للتحالف والتنسيق مع القوى الأخرى أيام مبارك للحصول على عدد جيد من المقاعد".