أجريت مؤخرا انتخابات المجلس المصري للعلاقات الخارجية والتي أجريت بالنادي الدبلوماسي بوسط القاهرة، والتي اتسمت لأول مرة بالصراع الشديد على الفوز بعضوية المجلس، الذي يعتبر من أهم المؤسسات المصرية العاملة في مجال العلاقات الدولية. وفاز بالعضوية كل من السفراء عبد الرءوف الريدي ومحمد شاكر وطاهر شاش وكارم محمود والسيدة أنيسة حسونة، بينما كان أشهر الخاسرين محمد أنور السادات، في حين انسحب رجل الأعمال نجيب ساويرس من الترشيح لهذه الانتخابات لأول مرة، رغم أنه كان عضوا سابقا بالمجلس منذ إنشائه. وعزا أعضاء بالمجلس المصري للعلاقات الخارجية سبب الانسحاب إلى مخاوف ساويرس من الإخفاق في هذه الانتخابات، نظرا لوجود عدد من التكتلات بين الأعضاء التي خاضت الانتخابات. فيما فسر آخرون، سبب الانسحاب إلى انشغال ساويرس بتداعيات الأزمات المالية المتلاحقة لشركاته داخل وخارج مصر، في أعقاب مطالبة السلطات الجزائرية له بسداد ما يقارب من 600 مليون دولار ضرائب مستحقة على شركة "أوراسكوم" بالجزائر، بالإضافة إلى الأزمة التي ضربت البورصات العربية والعالمية نتيجة الأزمة العاصفة التي هزت بورصة دبي، حيث تمتلك شركاته العديد من الأسهم.