احتفل مساء أمس، السبت، السفير عبد الرءوف الريدى بكتابه الجديد "رحلة عمر"، والصادر عن دار نهضة مصر، التى نظمت له الحفل بقصر محمد على بالمنيل، وحضره عدد كبير من الوزراء والسفراء ورجال السياسية فى مصر، والذين تجاهلوا تماما الأحداث الجارية بتونس. وفى كلمته أكد السفير عبد الرءوف الريدى، أنه حرص على كتابة مذكراته فى كتاب جديد لأنه كان فى مواقع وظيفية معينة جعلته جزءا من تاريخ مصر، كما عايش العديد من الأحداث السياسية الهامة مثل: تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثى، نكسة 1967، حرب1973، موضحا أنه حرص على تسجيل المشاعر الإنسانية فى كتابه، من خلال صداقته بالعديد من الشخصيات السياسية الهامة، حيث سجل صداقته مع عمرو موسى وأسامة الباز، كما سجل لحظات سفره للقدس لأول مرة فى حياته. واستطرد قائلا، إن الكتاب يسجل حقبة هامة فى عمله الدبلوماسى منذ عام 1962 حتى 1979، مشيراً إلى أنه حرص على تسجيل هذه الحقبة لأهميتها للأجيال القادمة. وحول فترة عمله سفيراً لمصر بالولاياتالمتحدةالأمريكية، أكد أنها تعد أهم مرحلة فى حياته وذروة عمله الدبلوماسى، حيث عمل لمدة 8 سنوات هناك، مشيراً إلى أن أهم مرحلة فى فترة عمله بالولاياتالمتحدة فترة غزو صدام حسين للكويت التى كانت أكبر شق للصف العربى. وقال الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن كتاب رحلة العمر للسفير عبد الرءوف الريدى يعطى دروساً لجيل الشباب الذى سيقرأه ويتخذ من السفير الريدى قدوة صالحة يقتدى بها، موضحا أنه استفاد من تجارب وخبرات السفير الريدى كثيراً فى حياته، من خلال صداقته به، مضيفاً أن أحد الدروس الذى تعلمها منه حينما تقدم باستقالته من منصب هام حيث كان عضوا بمجلس الأمناء بهيئة كبيرة إلا إنه لم يرد أن يبيع مبادئه. وأشار إلى أن الريدى يتمتع بالعديد من الصفات الحميدة، فهو إنسان متواضع وبسيط ومتسامح، كما أنه قريب جداً من المثقفين، مضيفاً أن أكثر ما يجمع بينهما أنهما أبناء محافظة واحدة وهى محافظة دمياط، مؤكدا أن الريدى لديه إيمان قوى بإمكانيات مصر الثقافية ولا يفرق بين تراث مصر الإسلامى واليهودى والقبطى، ودعا الريدى لكتابة جزء ثانى للكتاب يتناول خلاله البعد الثقافى لعبد الرؤوف الريدى، الذى يترأس مكتبة مبارك. ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى، أن عبد الرءوف الريدى أصبح يشكل ظاهرة، حيث أصبحت أخباره فى الصحف تغطى على أخبار تونس وما يحدث فيها، مؤكدا أن صداقته بالسفير عبد الرءوف الريدى بدأت فى عام 1967 وأنه تعرف عليه من خلال صديقه أسامة الباز وازدادت الصداقة بينهما على مدار السنوات. وأشار إلى أن معركة إسقاط ديون مصر لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية هى أحد أهم المعارك التى خاضها السفير عبد الرءوف الريدى خلال عمله السياسى والدبلوماسى، حيث بذل جهوداً عديدة فى هذا الصدد، مضيفاً أن الريدى خلال مذكراته لم يجعل نفسه البطل الأوحد الذى يتلقى منه الجميع الأوامر بل إنه يتميز بالموضوعية. وأعربت فريدة عبد الواحد الوكيل، "زوجة السفير عبد الرؤوف الريدى"، عن سعادتها بصدور هذا الكتاب، لأنه لا يتكلم فقط عن العمل السياسى بل يتحدث أيضاً عن حياتهم الشخصية وعن عمل الريدى بشكل عام. حضر الحفل الذى نظمته دار نهضة مصر مساء أمس، السبت، بقصر محمد على بالمنيل، كل من الدكتور عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى، والسفير أحمد الغمراوى، السفير فؤاد شكرى ميخائيل، السفير محمد مصطفى توفيق، السفير محمد شاكر "رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية"، والدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية، عثمان أحمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية، والدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان، ومارجريت سكوبى السفيرة الأمريكيةبالقاهرة، والسفير حسين عونى بوتسالى سفير تركيا بالقاهرة والسفير صلاح أحمد سفير السودان، والسفير محسن العين رئيس وزراء اليمن السبق، وسفراء دول السويد واليابان، ومحافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير، والكاتب الصحفى يسرى فودة والكاتبة سناء البيسى وعباس الطرابيلى.