احتفل السفير عبدالرءوف الريدي أمس باطلاق سيرته الذاتية بعنوان »رحلة العمر.. مصر وأمريكا معارك الحرب والسلام«.. أقيم الاحتفال بقصر محمد علي في المنيل وحضره لفيف من الشخصيات العامة والسياسيين والدبلوماسيين المصريين والأجانب. ووصف الريدي الاحتفالية ب»التكريم الكبير« الذي يعطيه أكثر من حقه مشيدا بالدور المهم الذي لعبته دار النشر في خروج هذا العمل للنور، وقال السفير إن ما دفعه لكتابة سيرته الذاتية معاصرته لفترات تاريخية من خلال مواقع معينة شكلت جزءا مهما من تاريخ مصر، بدءا من عام 5591 منذ التحاقه بالخارجية وحتي اليوم. ووصف السفير عبدالرءوف الريدي كتابه بأنه تسجيل لمشاعره الإنسانية خلال هذه الفترات والأحداث التاريخية التي عاصرها ليكون دليلا مرشدا لشبابنا الدبلوماسيين توضح لهم جزءا من الأحداث الصعبة والحساسة التي مرت علي مصر. وأوضح أن أهم حقبة تاريخية وذروة عمله الدبلوماسي التي عاصرها من وجهة نظره كانت عقب توجهه للولايات المتحدة التي وصفها بأنها »لاعب رئيسي في منطقتنا العربية« بداية منذ عصر الرؤساء الأمريكيين روزفيلت حتي بوش الاب وما تخللها من احداث من الاعترف بإسرائيل والعدوان علي مصر وهزيمة 76 ونصر أكتوبر المجيد واتفاقية السلام. ووصف السفير الريدي الغزو العراقي للكويت بأنه كان اكبر سبب في شق الصف العربي الذي مازلنا نعاني من تداعياته حتي اليوم. وكان ايضا احد أسباب الغزو الأمريكي للعراق. وكان الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أول المتحدثين في الحفل فأكد أن الريدي مدرسة في الدبلوماسية والاخلاق المصرية وهو ما كتبه في مقاله خص بها رفيق الرحلة الطويلة منذ بداية معرفته به حين كان طالبا في الولاياتالمتحدة وتحدث معه في الهاتف فعرف السفير أنه »بلدياته« من دمياط إذ كشفته لهجته التي تنم عن نشأته ومنذ ذلك الحين توطدت بينهما صداقة عمقتها الخلفية الثقافية التي تجمعهما معا. وأوضح حواس انه عندما عاد الريدي إلي مصر اشتغل بالعمل العام فأنشأ مكتبات مبارك العامة ونجح في إدارتها، ودعا الدكتور زاهي حواس في نهاية كلمته إلي اصدار جزء ثان من السيرة الذاتية ليتناول فيه الريدي علاقته بالثقافة في مصر وأمريكا. وكشف عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن كتاب الريدي فتح شهيته لكتابة مذكراته وسيرته الذاتية أيضا للادلاء بشهادته للأجيال القادمة مشيرا إلي أن كتب السير الذاتية مهمة جدا وتحتاج جهدا خارقا ومخلصا، وأشاد بكتاب الريدي نظرا لانه حمل انطباعات انسانية أشهر منها سردا لوقائع تاريخية جامدة. وقال الدكتور مصطفي الفقي ان انسانية السفير عبدالرءوف الريدي وصدقه جعله يعطي كل واحد من الدبلوماسيين حقه بأمانة وموضوعية موضحا انه تعلم من الريدي وكان بالنسبة له »قدوة حسنة«. يذكر أنه كان من أبرز ضيوف الاحتفالية.. بخلاف المتحدثين الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة والدكتور فوزي فهمي رئيس اللجنة العليا للمهرجانات ومارجريت سكوبي السفيرة الأمريكيةبالقاهرة.