الجماعة ترد: حرب إعلامية للتشويه اعتبرت قوى سياسية وثورية أن الخطة التنفيذية التي دشنها الرئيس محمد مرسى، أثناء زيارته محافظة سوهاج للنهوض بالصعيد، تهدد المجتمع بمزيد من حالة الاستقطاب السياسي، ومحاولة للتحايل على المشهد المعقد، ففي الوقت الذي اعتبرها البعض محاولة أخيرة لمحافظة جماعة الإخوان المسلمين على شعبيتها فى الصعيد بعد شعورها بتقلص مؤيديها فى محافظات الوجه البحري. ووصف أحمد بهاء شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، الخطة، بأنها محاولة لتحسين صورة الرئيس محمد مرسي أمام الرأي العام الذي يرصد له الانتقال من فشل إلى آخر، مضيفا أن مرسى يرى فى هذه الخطة وسيلة لإيهام الرأي العام بأنه يعمل وينفذ برنامج "النهضة". وقال شعبان إن مرسى يسير على نهج الرئيس المخلوع فى افتتاح بعض المشروعات، كلما وجد حرجا يلاحق نظامه، وذلك في إطار خطة جماعة الإخوان للحفاظ على ما تبقى لها من شعبية بعد فشل إدارتها، ولذلك تجد من محافظات الصعيد تربة خصبة لحصد الأصوات فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، معتبرا أنها خطة تدخل فى الأساس فى إطار الدعاية الانتخابية للجماعة وحزبها، واستغلال فقر أهالي الصعيد لتوظيفه لصالحها، مضيفا: لو أراد الرئيس تحسين أحوال الصعيد، فعليه أن يدرك أنه لن يكون بمشروع أو وحدة سكنية، ولكن من خلال خطة شاملة تضم جميع المحافظات. وأكد عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي، أنها محاولة لإنقاذ شعبية الجماعة بحملات لن تجدي، مشيرا إلى أن اقتحام الأهالى لاستاد سوهاج أثناء انعقاد المؤتمر الجماهيري للرئيس خير دليل على تنامي الغضب ضد الرئيس وجماعته، ومؤشر على استمرار سقوطهم شعبيًا. في المقابل، رفض محمد عبد الفتاح، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة أسوان، اتهام الجماعة باستغلال فقر الصعيد، معتبرا أنها مجرد تصريحات إعلامية تستهدف التشويه، مشيدا بالخطة التى أعلنها الرئيس باعتبارها خطوة إيجابية لم تقم بها أي حكومة سابقة، وبداية لاهتمام حقيقى بالصعيد الذى طالما ما عانى من الإهمال والتهميش. وأضاف عبد الفتاح أن حزب الحرية والعدالة لن يتمكن من دعم هذه الخطة، لأنها تحتاج لإمكانيات ضخمة لتوفير السكن وفرص العمل، وهو ما لا يستوعبها أي حزب أو كيان غير الدولة، مشيرا إلى أن حدود الحزب هو حملات التشجير أو النظافة.