قال الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة: إن منطقة مثلث ماسبيرو على الرغم من أنها تضم العديد من المنشآت الهامة كمبنى وزارة الخارجية، ومبنى ماسبيرو، بالإضافة إلى عدد من المباني التراثية ذات الطابع المعماري المتميز, إلا أنها تعانى من سوء التخطيط الداخلي بها حيث أصبح معظم المساكن في حالة متردية، مشيرا إلى أن بعضها أصبح يمثل خطورة داهمة على المواطنين. وأضاف أنه قد تم عرض الأمر على الهيئة العامة للتخطيط العمراني لإعداد مخطط لتطوير المنطقة ورفع كفاءتها بما يليق بها كمنطقة تقع في قلب العاصمة، منوها إلى توفير المساكن البديلة لأهالي منطقة المثلث في نفس المكان عن طريق إقامة مجموعة من العمارات السكنية. وأشار المحافظ إلى أنه التقى منذ عدة أيام الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان, بحضور الدكتور عاصم الجزار رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني لبحث تطوير المنطقة، مشير إلى أنه تمت الموافقة على إنشاء مجموعة من العمارات السكنية على جزء من المنطقة لنقل سكان المنطقة إليها، وإعادة تطوير الأجزاء الباقية. وتابع: إن المحافظة تقوم بالتفاوض مع كبار الملاك فى المنطقة لتكوين شركة فيما بينهم لتحديد مساحة الأرض التي يمكن إنشاء عمارات سكنية عليها لنقل كافة الأسر المتضررة والتي تم حصرهم فعلياً بمعرفة إدارة حي بولاق، ومكتب نائب المحافظ للمنطقة الغربية, مع دراسة كيفية تدبير التمويل اللازم لبناء العمارات. وأكد على أن المحافظة تضع في المقام الأول صالح المواطنين والتحدث كشريك ممثل لهم ولكنها لا تملك الأرض لإقامة المباني عليها والتي سوف يراعى إقامة محلات بها لتوفير بعض الموارد من بيعها، مؤكدا على أن المحافظة لا تتدخل حالياً إلا بشأن العقارات ذات الخطورة الداهمة حفاظاً على أرواح المواطنين. وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة تضم أساتذة من كليات الهندسة لدراسة كافة العقارات الصادر لها قرارات سابقة وتحديد الموقف النهائي لها مع السماح للمواطنين بترميم وتنكيس منازلهم.