دافع خالد الشريف, المستشار الإعلامي باسم حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية عن المسيرة التي نظمها أعضاء الجماعة بمحافظة أسيوط، مشيرًا إلى أن هذه التظاهرة كانت لدعم الشرطة ومساعدتها على استعادة دورها وليس استعراضًا للقوة ومسعى للظهور كبديل لها. ودلل الشريف على هذا النهج بالشكر والتقدير الذي وجهه مدير أمن أسيوط اللواء أبو القاسم أبو ضيف للجماعة الإسلامية، وعلى مسيرتها لدعم الشرطة واصفًا كوادر الجماعة بالمسالمين الراغبين في دعم الشرطة نافيًا ما تردد عن تحولهم لميليشيات وهو ما يشكل ردًا على الإعلام المغرض الذي تحول عن دوره في التوعية والإرشاد إلى إدارة الصراع السياسي لصالح رجال أعمال وفلول النظام السابق. وعزا الشريف حالة الرعب التي انتابت القوى السياسية من اللجان الشعبية إلى الخوف من فضح هذه اللجان ممولي العنف والمحرضين عليها وهناك قوى سياسية لها أغراض في أن تمتد رقعة العنف وإسقاط الدولة، ليس مصلحة للوطن، وإنما كراهية في مرسي والإخوان. وشدد الشريف على أن اللجان الشعبية ليست بديلة عن الشرطة، وإنما هي داعمة ومساندة لها، وقد تمت اقتراحها في حلقة نقاشية ترأسها الشيخ عبود الزمر وحضرها خبراء أمنيون، حيث طرحنا وجهة نظر تؤكد ضرورة أن تكون اللجان هيئة تابعة لوزارة الداخلية وبإشرافها، ويشارك في الإشراف ضباط قدامى من الأمن والجيش، والمواطنون من كافة الاتجاهات، والمناطق، وهذه اللجان لا تستخدم سلاحًا، وإنما تكون عونًا للشرطة". واستغرب الشريف بشدة الحملة التي تعرضت لها الجماعة الإسلامية وفي وقت تحول مَن كانوا يكيلون الانتقادات للداخلية ودورها لداعمين لها، لافتا إلى أن تشكيل اللجان الشعبية هو ما حدا بضباط وأفراد الشرطة للعودة عن الإضراب وهو ما يعد تطورًا إيجابيًا في كل الأحوال. وأشار الشريف إلى أن الهدف الأول والأخير هو أن يتم استنفار طاقات الشعب المصري، لكي يكون إيجابيًا تجاه الجرائم التي تحدث، وعن مواصفات الذين سيشاركون في هذه اللجان قال: "مَن يريد التقدم، لابد أن يكون مؤهلاً بدنيًا، وحسن السير والسلوك، ويكون من أهل الحي، بمعنى لو أن هناك انفلاتاً أمنياً بحي من الأحياء، فإن أبناء الحي يقومون بتأمينه".