شهدت محافظة بورسعيد حالة من الهدوء التام وتفقدت قيادات الجيش ببورسعيد جميع المصالح والأماكن الحيوية وتأمينات الأفراد فى محيط ديوان المحافظة ومديرية الأمن. وعادت الدراسة بكافة مدارس بورسعيد في إقبال ضعيف للطلبة بمختلف المراحل التعليمية. جاء ذلك بعد أن أصدر اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكرى ببورسعيد قرارا بعودة الدراسة بشكل طبيعى فى مختلف المدارس بالمراحل التعليمية بالمحافظة، وذلك بعد التنسيق مع القيادات الأمنية والحاكم العسكرى واللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى وأحمد عرابى وكيل وزارة التربية والتعليم. وأكد محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد الله دعوته للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور بالمحافظة باستئناف الدراسة. وأوضح أنه سيصطحب أسر شهداء أحداث بورسعيد للقاء الرئيس محمد مرسى بقصر الرئاسة، بعيدا عن التيارات والأحزاب السياسية، وذلك لإزالة حالة الاحتقان بالشارع البورسعيدى وإنهاء معاناة أهالى الشهداء، جاء ذلك بعد عدة مبادرات شعبية من بينها مبادرة جامعة بورسعيد. فيما صرح محمد النطار نقيب المعلمين ببورفؤاد بأن امتحانات آخر العام ستكون في موعدها ولن تخرج عما تم دراسته حتى وإن لم يتم الانتهاء من جميع وحدات وأبواب المنهج. كما تم إنشاء غرفة عمليات لاستقبال شكاوى استفسارات السادة الزملاء والسادة أولياء الأمور. من ناحيتها، أصدرت رابطة مشجعى النادى المصرى الجرين إيجلز بيانا أكدت فيه ضرورة الحصول على حقوق الشهداء والمظلومين وإقالة مدير الأمن ومحافظ بورسعيد، وهددوا بحالة من الغضب بعد حالة الهدوء التى كانت فى انتظار تحرك المسئولين من أجل تحقيق مطالب شعب بورسعيد. وأمهلت الرابطة المحافظ 24 ساعة فقط ليغادر المحافظة ويقدم استقالته من منصبه والذى تعامل مع الظلم والقتل بصمت رهيب، متحديا كل مطالب شعب بورسعيد، بالإضافة إلى إدارته الفاشلة فى تنمية المحافظة. وقد دخل عمال ميناء شرق بورسعيد في إضراب عن العمل لعدم صرف مكافآت الإنتاج المتعلقة بمشكلة السفينة "إيمي مرسيك"، التي تعرضت للغرق والشحوط منذ شهرين بالتفريعة الشرقية للقناة، وتوقف العمل كليا بميناء الشرق بعد عدم المكافآت والاستجابة لمطالبهم. وأكد هاني الجبالي المحامي: كيف نضع أيدينا في يد من تلطخت يده بدماء أبناء بورسعيد، مطالبا الرئاسة بإصدار اعتذار رسمي على شاشات التليفزيون لأهالى بورسعيد جميعا لأن مرسي وصفهم بالبلطجية، ثم الاعتراف بشهداء بورسعيد ضمن شهداء الثورة.