استأنفت المصالح الحكومية والموانئ في محافظة بورسعيد الاستراتيجية (شمال شرقي مصر) العمل بشكل منتظم اليوم الثلاثاء بعد توقف دام 3 أسابيع منذ بدء دعوات العصيان المدني بها في 17 فبراير وبحسب مصدر بديوان عام محافظة بورسعيد (الإدارة المحلية) تحدث لمراسلة الأناضول فإن العمل انتظم اليوم في جميع إدارات المحافظة (التي تعتبر المدخل الشمالي لقناة السويس) استجابة للدعوة التي وجهها أحمد عبد الله محافظ بورسعيد الايام الماضية للعاملين بسرعة العودة للعمل حرصا على إنهاء مصالح المواطنين . كما انتظم العمل في باقي المصالح الحكومية بالمحافظة من بينها "الغرفة التجارية" ومصلحة الجمارك والبنوك الحكومية والأجنبية والموانئ كميناءي غرب بورسعيد وشرق التفريعة، وفقا لما أفاد به شهود عيان لمراسلة الأناضول. وفي المدارس، استؤنفت اليوم الثلاثاء الدراسة التي كانت متوقفة منذ بدء الفصل الدراسي الثاني في 10 فبراير/ شباط الماضي، وسط حضور ضعيف من جانب الطلاب. وناشد محافظ بورسعيد جميع الطلاب العودة للمدارس بورسعيد، التي توقفت بسبب الأحداث التي شهدتها المحافظة، واستمرار إعلان حالة العصيان المدني. وشهدت بورسعيد أحداث عنف احتجاجي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بعد الحكم الأولي في القضية المعروفة إعلاميا ب"استاد بورسعيد" يوم 26 يناير بإعدام 21 متهما من بين 72 آخرين متهمين بقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي المصري (ألتراس) في فبراير2012. وأسفرت أحداث العنف الاحتجاجي عن مقتل نحو 40 من أبناء المدينة في مواجهات وقعت أمام عدد من المنشآت الشرطية بالمدينة الواقعة على البحر المتوسط. وأيدت المحكمة السبت الماضي الحكم بالإعدام إضافة إلى الحكم بالسجن المؤبد (25 عاما) على 5 من المتهمين، والسجن 15 عامًا ل10 آخرين بينهم اثنان من قيادات الأمن بالمدينة، والسجن 10 أعوام ل6 متهمين و5 أعوام لمتهمين اثنين، فيما حصل متهم واحد على حكم بالسجن لعام، وبرأت المحكمة باقي المتهمين ال 72. وشهدت بورسعيد في الأسابيع الماضية موجة من العصيان المدني دعا إليها نشطاء وألتراس النادي المصري البورسعيدي أسفرت عن إغلاق عدد من المصانع لعدة أيام وتوقفت شركات ومؤسسات حكومية وخاصة عن العمل.