طالب حزب الوفد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، بخلع عباءة جماعة الإخوان المسلمين قولاً وفعلاً، والاستجابة العاجلة للمطالب الوطنية التي تؤدي إلى حوار وطني حقيقي لعمل مصالحة سياسية شاملة، مناشدا إياه استبدال عباءة الجماعة بعباءة مصر ليصبح رئيساً لكل المصريين. وحذر بيان صادر عن الهيئة العليا لحزب الوفد من دعوات تكوين جماعات أو ميلشيات بديلة عن الشرطة تحت أي مسمى سواء لجان شعبية لتيارات دينية أو مدنية أو مشروع قانون لشركات أمن خاصة موازية لوزارة الداخلية. وأدان الوفد العنف بكل أشكاله وحرق المنشآت العامة والخاصة والفوضى بكافة صورها والاعتداء على أقسام الشرطة ومديريات الأمن ، مؤكداً على رفضه بكل قوة البيان الصادر عن النيابة العامة والذي يبيح للمواطنين القبض على مثيري الشغب وإعطاء صفة الضبطية القضائية لأحادى الناس استناداً لنص في قانون الإجراءات الجنائية الذي يصطدم بنص المادة (35) من الدستور "بأنه لا يجوز القبض على أحد ولا تفتيشه ولا حبسه ولا منعه من التنقل ولا تقييد بحريته بأي قيد إلا بأمر قضائي مسبب يستلزمه التحقيق، وأكد بيان الوفد على أن الأصل الذي استقر عليه الرأي في كل بلدان العالم أن جهاز الشرطة هو المسئول عن مكافحة الجريمة وليس ميليشيات مدنية أو جماعات من أشخاص عاديين، وتاريخ الشرطة المصرية مشرف في هذا المجال والسؤال الذي يطرح نفسه من يعطي صفة الضبطية القضائية لعامة الناس في هذا التوقيت هل يشكلون جهازاً موازياً للشرطة، وإن هذا الأمر سيطلق حالة من الفوضى والصراع الذي قد يؤدي إلى احتراب أهلي في وقت تتعرض فيه البلاد لحالة من الفوضى والارتباك والغضب والاحتقان لم يشهدها تاريخها. وأكدت الهيئة العليا لحزب الوفد أن العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان يتطلب وحدة الصف وتماسك النسيج الوطني وإعلاء المصلحة الوطنية العليا، مشددة على أن سلامة الوطن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية في خطر ولم يعد مقبولاً حالة الصمت والسكون وإلا فعل، فكل يوم يمر دون توافق وطني صادق يزيد من صعوبة الموقف وخطورته وينذر بمزيد من الفوضى والانفلات والاندفاع في طريق اللا عودة. وأشار البيان إلى أن إغلاق أقسام الشرطة أبوابها في وجه المواطنين، بعد أن أضرب رجال الشرطة احتجاجاً على إقحامهم في تصديهم الدائم لحالة الغضب الشعبي والعنف الناتج عن الفشل السياسي والإداري واللجوء للحلول الأمنية على حساب المبادرات السياسية، لافتا إلى أنه لا توجد دولة في العالم بدون شرطة قوية قادرة على حماية المواطن وتحقيق أمنه وإلزام الكافة باحترام القانون. وناشد رجال الشرطة الشرفاء الانتظام والاستمرار في أداء واجبهم واستكمال رسالتهم في الدفاع عن أمن المواطن ومنشآت الدولة، تلك الرسالة السامية التي تلقى احترام الوفد وتقدير السواد الأعظم من شعب مصر الذي يقدر ويثمن ما يبذله الشرفاء من رجال الشرطة في أداء عملهم، لأن جهاز الشرطة شأنه شأن شعب مصر بأسره كان من ضحايا 60 عاماً من القهر والاستبداد.