تجرى غدا الأحد انتخابات نقابة الصحفيين على منصب النقيب، حيث تنحصر المنافسة بين مكرم محمد أحمد النقيب الحالي وضياء رشوان الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام". وشهدت الأيام الماضية أجواء مشحونة بين أنصار الطرفين ومحاولات محمومة لحشد الأصوات لصالحهما لحسم المعركة الانتخابية من الجولة الأولى دون اللجوء لجولة إعادة، كما حصل خلال الانتخابات الماضية التي حسمها مكرم في مواجهة منافسه آنذاك رجاء الميرغني. ويحظى مكرم بدعم رؤساء تحرير الصحف القومية، إضافة إلى العديد من أعضاء مجلس النقابة على رأسهم عبد المحسن سلامة وياسر رزق ومحمد خراجة، في حين يحظى رشوان بتأييد كبير في أوساط الصحفيين من مختلف التيارات السياسية والمعارضين لسياسة النقيب المنتهية ولايته خلال فترة ولايته المنقضية، ومن أبرز الداعمين له جمال عبد الرحيم وجمال فهمي وعبير سعدي من أعضاء مجلس النقابة ومصطفي بكري رئيس تحرير جريدة "الأسبوع" وأحمد النجار الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام". ويدخل مكرم الانتخابات بعد حصوله على وعد حكومي بزيادة 80 جنيها في بدل التكنولوجيا، لكن معارضين له يرون أن التصويت له مقابل الزيادة هي من قبيل الرشوة لجذب الأصوات لصالحه، فيما اعتبروا ذلك ورقة تلعب بها الحكومة باستمرار، خاصة وأن هناك تطورات مقبلة عليها مصر خلال السنتين القادمتين وترغب في عدم استغلال نقابة الصحفيين كمنبر لقوى وتيارات المعارضة في مصر. وأكد هؤلاء أن مكرم لم يضف شيئا أثناء فترته الأولي، وذلك لأسباب تتعلق بحالته الصحية وعمرة الذي اقترب من الثمانين عاما، كما أنه ترك قضايا مازالت معلقة منها أزمة صحفيي "الشعب" و"البديل" إضافة لارتكابه عدد من الأخطاء منها فتح الباب للقيد للمنتسبين لصحف كان يعلم أنها لن تستمر في الصدور. غير أن مكرم أبدى ثقته في الفوز، قائلا: ل المصريون" إنه النقيب القادم لأنه يثق في اختيار أعضاء الجمعية العمومية، مشيرا أنه لم يقصر في حق الصحفيين في الفترة الأولي قصيرة لم أستطع فيها بتقديم كل برامجي الانتخابي، وأشار إلى أنه استطاع إقناع الحكومة بزيادة بدل الصحفيين ليصل إلي 670 جنيها وهو مبلغ يساعد في مواجهة أعباء الحياة التي يعيشها عدد كبير من الصحفيين خاصة الشباب.