انتقد الدكتور شوقي حامد عضو لجنة شئون الأحزاب، ما وصفها ب "الأحزاب العائلية" في مصر، قائلا إن مثل تلك الأحزاب محكوم عليها بالفشل منذ البداية، لأن العمل الحزبي ينبغي فيه إبعاد صلة القرابة والصلة العائلية ومن الخطأ قيام الحزب على أساس عائلي أو عصبي أو عرقي. وأكد في تصريحات ل "المصريون"، أن هذه الأحزاب لا تتمتع بأبسط مبادئ العمل السياسي وليس لها تواجد حقيقي بالشارع، لذلك تقوم بالاعتماد على أفراد لهم صلة قرابة بقيادات الحزب أو يمتلكون علاقات شخصية معهم، أو من قبيل المجاملة لرئيس الحزب وقياداته. وأوضح أن الانضمام العائلي لهذه الأحزاب لا يتم على أساس الإقناع ببرامجها، ولكن على أساس صلة القرابة، بينما الحزب القوي هو الذي يعتمد على قاعدة شعبية من المواطنين ولا يحتاج إلى هذه الكيانات العائلية والشللية. ووفقا لبيانات عن الأعضاء المؤسسين للأحزاب في مصر حصلت عليها "المصريون"، فإن غالبية أحزاب المعارضة تسيطر عليها أقارب رؤساء تلك الأحزاب، فهناك حزب التكافل الاجتماعي الذي يرأسه أسامة شلتوت يسيطر أقاربه على معظم المناصب القيادية، فزوجته عنان عبد الرازق هي نائب رئيس الحزب، وشقيقها عصام عبد الرازق الأمين العام، ومحمد شلتوت أمين الشباب، وسالي شلتوت أمينة المرأة، وزوجها أمين التنظيم، وأمين العمال هو السائق الخاص لرئيس الحزب. وهناك أيضا حزب "الجبهة الديمقراطية" الذي أسسه أسامة الغزالي حرب، ففي مرحلة التأسيس سيطرت عائلة حرب على أمانات الحزب، فتولى شادي الغزالي حرب وشقيق أسامة الغزالي أمانة الشباب، وزوجة أسامة الغزالي ميرفت حمزة أمانة المعلومات، ويحيى حرب أمانة التنظيم والعضوية. وبجانب السيطرة على الأمانات، كون الغزالي جبهة من أعضاء المؤسسين تضم 7 من عائلتي حرب وحمزة أصهاره صلاح الغزالي حرب ومحمد صلاح الغزالي حرب وفادية الغزالي حرب وأميرة يحيى الغزالي حرب وإكرام الغزالي حرب وأحمد خالد الغزالي حرب وأيمن صلاح حمزة وطارق فاروق حمزة وطارق مصطفى حمزة وأسماء صلاح حمزة وإيمان محمود حمزة وشريهان مصطفى حمزة وعزة مصطفى حمزة. أما حزب "الغد" فقد سيطر عند تأسيس أيمن نور له أقارب مطلقته جميلة إسماعيل على الحزب وأماناته المختلفة، وفي حزب الجيل سيطرت عائلة ناجي الشهابي رئيس الحزب على الحزب، ومنهم ابنه إبراهيم ناجي الشهابي الذي يتولى أمانة الشباب، بينما تتولى وزوجته أمانة المرأة، ولم تخل باقي الأحزاب عن هذا السيناريو ومنها الحزب "الجمهوري الحر" و"الكرامة" و"الشباب" و"الحزب الدستوري".