تصر جريدة الرأي في أحد أعددها وعلى الصفحة الأولى في مقال تحت عنوان الإفراج عن الأخوين الزمر يروي نبأ الأفراج عن عبود وطارق الزمر على أنهما شقيقان وهذا مخالف للواقع حيق أن د/طارق الزمر هو شقيق زوجة المقدم عبود الزمر السيدة الفاضلة أم الهيثم وابن عمه في نفس الوقت، نفس الخطأ الذي وفع فيه د. محمد أبو رمان على شاشة العربية مساء الجمعة في برنامج عن إطلاق سراحهما من السجن، والبرنامج قدمته ريما صالحة وشارك فيه المصري عبد الرحيم علي الخبير في الجماعات المتترفة (هكذا تلفظها المذيعة صالحة) وتقصد المتطرفة، وهذا العبد الرحيم علي لا يوجد على لسانه سوى كلمتين، فإن سألته عن عبود الزمر قال لها "والله الإخوان المسلمين" وإن سألته عن حسني مبارك قال "والله الإخوان المسلمين" وإن سألته عن البرادعي قال "والله الإخوان المسلمين عملوا كذا وقالوا كذا" وبدا الرجل حانقًا حازقًا طوال الوقت ربما لكساد بضاعته بعد سقوط الفزاعة التقليدية بالتخويف بالحركات الإسلامية، و"مزنوقا" بحسب التعبير المصري وهو خلاف زنقة القذافي، فالتعبير المصري متعلق بقضاء الحاجة بينما تعبير القذافي متعلق بالقضاء على الشعب الليبي بأكمله. في عدد الجمعة 11-3 في القدس العربي تحت عنوان "الخيار لمربين الاستبداد والاستعمار، كتب عبد الباري عطوان أن الجنرال راسمونسن قائد حلف الناتو وهو وصف مخالف للحقيقة بالكامل فالاسم أولًا هو "راسموسن" وهو ليس عسكريًا ولا جنرالًا و لا قائدًا للناتو بل هو السكرتير العام secretary general)) لحلف الناتو ورئيس وزراء الدنمارك السابق. ولعل عبد الباري لمح كلمة جنرال بالإنجليزية ليطلق عليه ذلك وكله عند العرب جنيرالات، وبالمناسبة فإن القادة العسكريين للحلف هم الأدميرال جيمس ستارفيدس الأمريكي والجنرال ستيفن أبريال الفرنسي. وبين الخميس والجمعة و في خبر فوز سيدة أردنية بجائزة أمريكية للشجاعة فقد أعطتنا ثلاث قنوات وهي البي بي سي والجزيرة والعربية ثلاثة أسماء للفائزة بين إيفا حلاوة وإيفا أبو حلاوة وإيفا أبو الحلاوة ونطلب من الإعلام الاستقرار على حلاوة واحدة، وأما الجائزة وموضوعها سنتعرض له بمقال قادم بإذن الله. أذكر أنني قبل أربعة أشهر اتصلت بجريدة الرأي معترضًا على مقال أوباما و بناته الثلاث في مفارقة صارخة للحقيقة حيث إن أوباما له ابنتان فقط وفي نهاية المكالمة كدت أن أعتذر عن تبياني للخطأ حيث إنه عندما سألته عن مراجعة المقالات رد من على الطرف الآخر من السماعة أنه هو المراجع والجميع يخطئ و بلاش فزلكة والأمر لا يحتاج إلى تنويه أو تصحيح. كل ذلك يهون حينما نرى أن أحد وزراء الإعلام السابقين المتكررين الذي كتب مهاجمًا محمد حسنين هيكل أن هيكل لا يمكن أن يكون قد حصل على مذكرات كريمر حيث إن كريمر بطل قومي ورئيس الجمهورية الوحيدة في تاريخ بريطانيا وذاك في خلط فاضح بين كريمر المندوب السامي البريطاني في مصر في أوائل القرن العشرين وكرومويل الذي سبقه بمئات السنين. أما قمة الأسبوع الإعلامية أو بالأحرى حضيضها هو حديث سيف (مصلح زمانه) القذافي وإخباره العرب وجامعتهم ودولهم بأن (ط...) فيهم و نرجو الله سبحانه وتعالى أن ينصر ثورة ليبيا قبل أن ينتقل هذا المعتوه إلى إشارات الأصابع الأشد بذاءة، وكل إناء بما فيه ينضح. وأما أخطاء الترجمة فتحتاج إلى مقال منفصل ولعل أبرزها ترجمة أحدهم لعبارة "They are looking for an escape goat" إنهم يبحثون عن العنزة الهاربة وحتى نجدها بإذن الله و تنشر الرأي تصحيحًا للخبر والمقال فإن العنزة ستبقى هاربة، وكل عنزة وأنتم بخير. نقيب الأطباء الأردنيين سابقًا.