المتظاهرون يغلقون طريق الكورنيش.. ويعتدون على أتوبيسات النقل العام.. ويرشقون الأمن بقنابل المولوتوف تواصلت الاشتباكات بين قوات الأمن المركزى وعشرات المتظاهرين لليوم الثالث على طريق الكورنيش من أمام فندق سميراميس ومحيط السفارتين الأمريكية والبريطانية، بعد أن احتشد العشرات صباح الأربعاء على كوبرى قصر النيل وقاموا بغلقه أمام حركة السيارات على فترات متقطعة. وقام المتظاهرون بوضع جذوع وأشجار النخيل بعرض الطريق أمام السيارات، كما أغلقوا النفق المتواجد أسفل كوبرى قصر النيل، واعتدى عدد منهم على أتوبيسات النقل العام أثناء محاولة مرورها وسط حالة من الهلع بين الركاب. وهاجمت قوات الأمن المتظاهرين خلال محاولتها فتح الطريق، من خلال إطلاق عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع، وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على خمسة من مثيرى الشغب بينهم صبية وأطفال شوارع. ووقعت مناوشات بين سائقى السيارات وعدد من الصبية الذين أغلقوا الطريق اعتراضًا على تعطيل مصالحهم، وهو الأمر الذى قابله المتظاهرون برشق السيارات بالحجارة وتكسير زجاجها، وسط استياء السائقين. وسادت حالة من الكر والفر بين الجانبين بطريق الكورنيش وميدان سيمون بوليفار نتيجة نبادل الرشق بالحجارة وإطلاق القنابل المسيلة للدموع. بينما شهد ميدان التحرير حالة من الهدوء التام، حيث واصلت اللجان الشعبية إغلاق جميع المداخل الحيوية للميدان أمام السيارات بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية ومنع مرور السيارات، فى ظل انتشار الباعة الجائلين فى أرجاء الميدان. وكانت الاشتباكات استمرت بين الأمن والمتظاهرين حتى الساعات الأولى من صباح ليلة أمس الأول، حيث فجر أعضاء البلاك بلوك الاشتباكات بعد أن قاموا بإشعال النيران فى إطارات السيارات وإلقاء كميات كبيرة من زجاجات المولوتوف على قوات الأمن، التى ردت بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش لمحاولة إبعادهم عن محيط السفارة الأمريكية. وتمركزت قوات الأمن خلف السفارة البريطانية من على الكورنيش، للتصدى للهجمات التى شنها المتظاهرون طوال الليل، ودفعت فى منتصف الليل بعدد من أفراد الأمن المركزى المكلفة بحماية المنشآت ومصفحة لمطاردة المتظاهرين. وتوقفت الاشتباكات صباح أمس ليقوم عمال النظافة برفع مخلفات الاشتباكات وتنظيف الكورنيش وإعادة حركة المرور أمام السيارات مرة أخرى فى جميع الاتجاهات قبل أن تتجدد الاشتباكات مرة أخرى ويقوم المتظاهرون بغلق الطريق.