طالبت دراسة علمية حديثة، تحمل عنوان "إثبات توسط مكةالمكرمة لليابسة"، باعتماد توقيت "مكة" بدلًا من توقيت "جرينتش". وأكدت الدراسة، التي أعدها المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في مصر، على ضرورة استخدام خط الطول الخاص بمكةالمكرمة والمدينة المنورة، في حساب التوقيت العالمي، بدلًا من خط جرينتش المار في لندن. وقال المدير العام للمجلس، الدكتور يحيي وزيري: إن الدراسة اعتمدت على حقائق وأبحاث علمية تؤكد أن مكةالمكرمة تتوسط الجزء اليابس من سطح الكرة الأرضية. وأوضح أن الهدف من هذا البحث، هو إثبات توسط مكةالمكرمة لحدود اليابسة، من خلال القياسات الدقيقة التي تحدد المسافات الصحيحة ما بين مكةالمكرمة، ونقاط معينة مختارة على حدود قارات العالمين القديم، "آسيا وافريقيا وأوروبا"، والجديد "الأمريكتان وأستراليا والقارة الجنوبية المتجمدة". وأضاف وزيري أن أحدث الدراسات العلمية التي أجراها عن طريق القياسات الدقيقة، وصور الأقمار الصناعية، باستخدام برامج معروفة، يتم الاعتماد على نتائجها في الأبحاث العلمية، أثبتت أن مكةالمكرمة تتوسط اليابسة، ويظهر ذلك من خلال توسطها لأربع دوائر تمر بحدود اليابسة لقارات العالم السبع، وكذلك المراكز الجغرافية لقارات العالم الجديد. وأكد وزيري أن مكةالمكرمة هي الموقع الوحيد على الكرة الأرضية، الذي يمكن أن يحقق تلك القياسات والنتائج، مضيفا أنها تحتل موقعا فريدا ومتميزا لا ينافسها في ذلك موقع أو مدينة أخرى. وعلى صعيدٍ آخر، قال وزيري، في ندوة نظمتها جمعية البيئة العربية، إن الدراسة رفضت استخدام النظام المعتاد وخط جرينتش، في حساب التوقيت العالمي، موضحًا أن هذا الاستخدام لا يعتمد على أسباب علمية قوية. وأكد على أهمية نشر ثقافة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، مشيرًا إلى أن جميع الحقائق العلمية تثبت أن "مكةالمكرمة هي مركز الكون كله".