أكدت دراسة أعدها المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في مصر، علي ضرورة استخدام خط الطول الخاص بمكةالمكرمة والمدينة المنورة في حساب التوقيت العالمي وتوقيتات الدول العربية والإسلامية بدلاً من خط جرينتش المار في لندن، وذلك اعتماداً علي أن هناك حقائق وأبحاثاً علمية تؤكد أن مكةالمكرمة تتوسط الجزء اليابس من سطح الكرة الأرضية، ولقد أحدثت تلك الدراسة ردود فعل متباينة ما بين علماء الفلك وأساتذة الشريعة. فمن الناحية الفلكية يقول الدكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك التابع لجامعة الدول العربية أن الغرب سيرفض هذا الاقتراح لأسباب دينية كما أن التوقيت الخاص بخط جرينتش تم استخدامه منذ أكثر من مائة عام في الغرب، وهناك فرق زمني بين توقيت مكةالمكرمة وتوقيت جرينتش ثلاث ساعات وهو ما يجعل التعميم مستحيلاً. وأضاف أنه يمكن للدول العربية والإسلامية أن تأخذ بتوقيت مكةالمكرمة كما يحدث في العديد من الفضائيات الآن، وأن يتم اعتماده بصورة دائمة مثل التوقيت الهجري، والابتعاد عن تعميم التوقيت عالمياً لأن ذلك سوف يؤدي إلي حدوث مشكلات كثيرة. ويتفق معه الدكتور صلاح محمود رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن هذا التوقيت لا يجب أن يعمم علي العالم كله وإنما علي الدول العربية والإسلامية فقط. لأن هذا يحتاج إلي موافقة العالم كله، كما أن هذا التوقيت لن يكون بديلاً عن توقيت جرينتش. بينما أكد علماء الأزهر موافقتهم علي تعميم توقيت مكة عالمياً بدلاً من توقيت جرينتش حيث تري د. آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أنها محاولة علمية لا بأس بها، وأن هناك الكثير من القنوات الفضائية التي تأخذ بهذا التوقيت. ويقترح دكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث أنه يمكن أن يعمل بالتوقيتين معاً (مكة وجرينتش) فيختار من يختاره ويترك الحرية لمن يريد أن يأخذ به وأنه لا تعارض في أن يؤخذ بهما معاً لأن مكة تقع في مركز الكون.