وقالت مصادر إن الجيش اليمني تمكن من فرض سيطرته على منطقة المنصورة بعد اشتباكات وصفتها بال"طفيفة" أدت إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين بجروح. وعمد الجيش إلى فتح الطرقات التي أغلقها مناصرون للبيض بواسطة الحجارة والإطارات المشتعلة، وذلك في ظل انتشار كثيف لقوات الأمن في وكريتر ومناطق عدة في عدن التي شهدت أعمال عنف في فبراير حصدت عددا من القتلى، تلتها دعوات من قبل أنصار الحراك للعصيان المدني. وتتزامن هذه الاشتباكات مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لعدن منذ مطلع الأسبوع الماضي، في محاولة لاحتواء الأزمة السياسية في البلاد وحث أنصار الحراك على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي سينطلق في 18 مارس الجاري. وعلى هذا الصعيد، أجرى هادي لقاءات مع عدد كافة الأطياف السياسية في الجنوب، في وقت أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن الرئيس اليمني سيجتمع في الأيام القليلة المقبلة مع قيادات في الحراك الجنوبي بهدف تهدئة الأوضاع في الجنوب. يشار إلى أن الاضطرابات التي شهدتها مدن جنوب اليمن بدأت بعد أن اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن وناشطين من الحراك الجنوبي، الشهر الماضي، بينما كان أنصار الوحدة يتظاهرون بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب هادي رئيسا توافقيا لليمن. وتطالب معظم فصائل الحراك بالعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990، كما ترفض شريحة كبيرة من الحراك المشاركة في الحوار الوطني الذي أقر بموجب اتفاق انتقال السلطة، خاصة الفصيل الذي يتزعمه البيض. وكان هادي وجه نداء ملحا للجنوبيين من أجل المشاركة في الحوار، كسبيل وحيد لحل ملفات البلاد العالقة، وشن هجوما على البيض الذي يقود التيار الرافض للوحدة والحوار.