أعداء الرئيس كانوا مستعدين من ساعة إعلان أن هناك "حوار مكاشفة" معه، لنقده وتضعيفه والتهوين منه والتقليل من شأنه، حتى قبل أن يذاع الحوار ويعرفوا ماذا جرى فيه وماهية أسئلته وكيفية الإجابة عنها.. يعني هناك صد، ورد، قبل أن نشاهد الحوار ونستمع إليه.. وهذا هو مبدأ النقد لمجرد النقد، والمعارضة لأجل المعارضة فقط. ولولا الملامة لنقده البعض قبل أن يذاع، وفور انتهاء إذاعة الحوار حتى أتت قذائف النقد تترى على المحاور وعلى الرئيس وعلى الأسئلة وعلى القضايا التي تناولها الحوار بالرغم من أنها قالت كل ما في نفس مصري ومصرية وطرحها عمرو الليثي بصراحة وأجاب عنها الرئيس بشفافية تامة ووضوح لا لبس فيه. حتى إن إعلاميين من المعروف عنهم "الشرشحة" على الفاضي والمليان، مارسوا أسلوب "الشرشحة" لزميلهم الليثي ولضيفه- رئيس الدولة-، واستخدموا أسلوب "الردح" إياه؛ حقدًا على المحاور، لأنه الوحيد الذي قبلته الرئاسة أن يشرف بالحوار، وحقدًا- من قبل ومن بعد -على الرئيس، الذي قبل فكرة الحوار، وأجاب عن أسئلته، وظهر على شعبه في مكاشفة هي الأولى من نوعها، وصراحة واضحة لم تترك حتى حركة الإصبع الذي اعتبرها البعض تهديدًا كسابقه من الرؤساء، وأوضح أنها تهديد للبلطجية ومثيري الشغب الخارجين على القانون. ويمكن الشيء الوحيد الذي دعا لتذمر الكثير هو تأخير إذاعة الحوار ست ساعات كاملة من الثامنة مساء حتى بعد منتصف الليل أو الساعات الأولى من صباح اليوم الثاني الثانية إلا ربعا، وإن كانت الرئاسة أعلنت أن التأخير سببه فني في القمر الصناعي المصري"نايل سات". وبالطبع لم يعجب هذا من يرفعون سكين النقد في وجه الرئيس وحواره، واعتبروها تمثيلية وفيلمًا ومسرحية وهلم جرا من الكلام الذي لا يفيد لا وطنًا ولا مؤسسات الوطن ولا حتى يفيدهم هم أنفسهم، لأنهم لم يقدموا البديل الجاد لخدمة الوطن بدلًا من النقد الجارح في حالتي الصمت والكلام من قبل الرئيس.. لماذا يقف الناس لرئيسهم بالمرصاد، إن صمت اشتكوا من الصمت الرهيب وقالوا يطلع على الشعب يقول حاجة يوضح الأمور.. نريده أن يتكلم أن ينطق بدلًا من الصمت.. وإن تكلم على الملأ انتقدوه نقدًا فاحشًا وليس بناءً، و طلعوا في كلامه "القطط الفطسانة"؟! الرجل ليس ملاكًا، واعترف بأنه بشر يخطئ ويصيب فلم يحصن نفسه ولم يحصن الحكومة ولا رئيسها، وأوضح أنه يعمل ما وسعه الجهد، للانتقال من هذه المرحلة التي تملؤها الصعوبات لأنها كانت نتاج مرحلة مملوءة بالفساد الذي لم يتصوره الرجل ولم يكن يتخيله.. وأشار إلى مشروعات تنموية عملت لها خطط، تحتاج إلى وقت، وأراضٍ وفيرة للاستصلاح، تحتاج إلى وقت، ومصانع متعثرة تم علاج مشكلاتها، ووعد بأن السلع الرئيسية وأهمها رغيف الخبز لا يمكن المساس بدعمه، ووجب أن يذهب لمستحقيه بدلًا من اللصوص الذي يأخذونه ويتاجرون به على حساب الشعب، وكلام آخر يبشر بالخير، وكلام وطني عاقل يدحض كلام المختلين عقليًا الذين صدعونا بحكاية بيع قناة السويس للغير وهو يقول أنه معلم مصري حفر بعرق ودماء أبناء مصر ولا يمكن أن يباع لجهة سواء خارج مصر أو داخل مصر.. لما قال كل هذه المبشرات عمل المناوئون له "أذنًا من طين وأخرى من عجين"، ولم يوحدوا الله بكلمة طيبة تشكر وتشد على يدي الرجل وتعضده وتعينه على الخير الذي يسعى هو إليه ويسعون هم إلى عدم تحقيقه والوقوف له بالمرصاد. ودعا الرجل للحوار ولما سئل عنه رحب وقال من الصبح يأتوا ويجلسوا ولنناقش ما يريدونه من العملية الانتخابية التي تحظى برقابة جهات داخلية وخارجية لإكمال الحيادية والشفافية، ومع ذلك قام الذين "في قلوبهم مرض والمرجفون" يردحون على "فيس بوك " وعلى "توتير" يسودون صفحاتهم بكل منكر وسيئ يلصقونه بكلام الرئيس وحوار الرئيس وما قاله الرئيس. الرجل يمد يديه لتيارات الوطن ليساهم معهم ويساهموا معه في بناء الوطن عن طريق الحوار والبعض يرفض مد يديه ويحرض الشعب كله على الرفض ثم على بدعة" العصيان المدني" التي تستشري في مصر وتنفخ في أوارها أفواه لم "تتمضمض" في وضوئها وصلاتها لله رب العالمين. يا إعلامي مصر الكارهين لمرسي الرئيس بسبب وبدون سبب.. من أجل مصر العظيمة، مصر العريقة، مصر الحضارة ومصر الدين ومصر التاريخ، أذكركم بمقولة خالقي وخالقكم:{ ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى}. صدق الله العظيم. ***************** ◄◄كبسولات منوعة: ◄ الديب: "يمين بالله أبناء المخلوع لم يرتكبوا أى جريمة" = لو كان اليمين هنا ينفع ويشفع ما كان في داعي للمحاكمة والحبس والسجن والبهدلة لكن هو القانون يا رجل القانون. ◄ إخلاء سبيل أبو إسلام بكفالة 20 ألف جنيه لتدهور صحته. لما صدر الحكم قبلناه وقلنا القانون ياخد مجراه ولما صدر الحكم الآخر أيضًا قبلناه وقلنا القانون ياخد مجراه انتصارًا للحق ليس إلا. ◄العدل: النائب العام غير قابل للعزل ومكي لم يحرض على سحب الحصانة من الزند = وكذا قال رئيس الدولة بناء على الدستور لا يمكن لرئيس الجمهورية عزله. فلم المزايدة على حكاية النائب العام القديم والجديد؟؟؟ ◄منع شيخ الأزهر من دخول "المشيخة". = ليست أصولًا أن يقف المطالبون بالعودة للعمل أمام فضيلة شيخ الأزهر بهذا الشكل الغوغائي ومنعه من دخول مكتبه والتصادم مع الأمن، حتى وإن كانت طلباتهم مشروعة. ◄◄كبسولات حكيمة ◄ كن مهذبًا مع الجميع وعميق مع ناس معينين وعليك أن تختبر هذه الناس جيدًا قبل أن تمنحهم ثقتك فالصداقة الحقيقية كالنبات الذي ينمو ببطء..(جورج واشنطن) ◄ لا يمكن التوفيق بين المثالية والتسويات السياسية..(هرمس) ◄ تستطيع الشمس أن تجفف مياه المحيط لكنها لن تجفف دموع المرأة..( مثل يوناني( ◄قابلت الكثير من الأعداء ولكن أسوأهم نوعًا هؤلاء الذين يدعون بأنهم أصدقائي..( ياولو كويلو) ◄◄آخر كبسولة ◄جلس يبكي بحرقة وهو يقول: خطيبتي استبدلتني بشاب أهداها "أي فون".. = تستاهل اللي جرى لك مين قالك متدورش على بنت ناس أصيلة قنوعة لا يزغلل عينيها "أي فون" ولا "جلاكسي"، ولا حتى مال قارون بحاله؟! ◄ دمتم بحب [email protected]