يقوم أكثر الإعلاميين الآن بدور واضح وجلي في إظهار مصر بصورة سيئة سوداوية في عيون أبنائها من خلال نظارة الإعلام السوداء،فهؤلاء الإعلاميون لا هم لهم بالليل والنهار – سواء في الإعلام المقروء والمسموع والمرئي- إلا إظهار مصر على صفيح ساخن،وأن الحرب العالمية ستقوم بين أبناء مصر،وأن حال مصر لم ولن ينصلح إلا إذا ترك الإسلاميون الحكم وأخذوا إسلامهم بعيدا عن الحياة؛ليظل الإسلام حبيسا في المسجد بين جدرانه!! وأن أوروبا الحديثة ما نضجت – في رأيهم- إلا بذلك،أي عندما فصلت الدين عن الحياة،وأنا أتعجب أي تقدم لأوروبا وغيرها في ظل انتحار جماعي ومرضى نفسيين ..وفشل في تكوين الأسر حتى اضطروا إلى تكوينها في الحرام عن طريق الزواج المثلي ،وقد ردخوا وخضعوا لشهواتهم وتهارجوا تهارج الحيوانات في الطرق، فأي تقدم حققه هؤلاء حتى نقتدي بهم؟!!! ولكن للأسف نجد إعلامنا يسوق لهذه الفكرة التقدمية المزعومة ،زاعمين أن الإسلام والإسلاميين وراء تعطيل هذا التقدم؛لذا أطلقوا ألسنتهم الحداد في عرض الإسلاميين ونيتهم..، وقلبوا الأمور حتى جعلوا المعروف منكرا والمنكر معروفا وغسلوا عقول كثيرمن الناس،بل وسحروا عقولهم وأعينهم،حتى أصبحت الحقائق ملتبسة عند كثير منهم ... ويأتي على رأس هؤلاء الإعلاميين (عميس وزوجته خميس) المعروفان بعدائهما للتيار الإسلامي وحبهما للحزب الحاكم السابق وقربهما منه ... يأتي (عميس) بحركاته البهلوانية غامزا تارة ومصرحا تارة بعدائه وخصومته للتيار الإسلامي.. وتأتي (خميس) وتشعرك بمظهرها قبل كلامها أن القيامة قد قامت،وأن الدنيا مظلمة ظلمة الليل البهيم،وأن الخير مات في مصر مات بلا رجعة طالما أنكم اخترتم الإسلاميين!! ثم يأتي (عتريس أبو حمالات) ليصب جم غضبه ويستظرف بدمه الذي لا يستسيغه غيره ،يظهر علينا متهكما ؛ليسلق بيضا مرة،ويختم قميصه في مرة أخرى،ويأتي بعجلة سيارة تشبه مظهره ،وأظن بل أعتقد أن الهواء داخل كاوتش السيارة التي أتى بها يشبه ما بداخل عقله؛لأن عقله فارغ ليس فيه شيء ... تم يظهر علينا (القط الملون بعيونه الزرقاء) ليكمل لنا ملف التآمر على الإسلام والمسلمين ،حيث يركز في حلقاته على العلماء ساخرا منهم،ولا يستحي أن يخرج أسوأ ما فيه من فيه...متلفظا بألفاظ لا تليق إلا بأولاد الشوارع ،ويعرض المناظر المقذذة في برنامجه منتهكا حرمات البيوت...!! ثم يخرج علينا(الفحل السئيم) ماسكا بخروف يشبه ؛ليسخر بالناس ويتعدى على كرامتهم...وغيره وغيره من جنود إبليس ليس لهم وظيفة إلا إحباط الناس والقذف في روعهم أن مصر ستذهب للهاوية..قاتلهم الله أنى يؤفكون. وأنا في خاتمة الكلمة أسأل كل عاقل هل هذا إعلام ،وهل هذه حرية؟!!ثم أناشد الرئيس الذي أعطى لهم الفرصة عندما قال :"ليس لي حقوق وعلي واجبات..مخالفا كلام أفضل وأتقى رجل بعد الأنبياء والمرسلين عندما جعل له حقوق في مقابل الواجبات حيث قال :"اعطيعوني ما أطعت الله فيكم".سس أتاح لهم الفرصة عندما قال:"لن يقصف قلم في عهدي".. يا سيادة الرئيس أي قلم هذا الذي يقطر منه الدم وتنتهك من خلاله الأعراض والحرمات...وتهدم المؤسسات وتخرب البيوت وتنتهك حرمات الدولة والمؤسسات!! يا سيادة الرئيس هذه الأقلام المسمومة ليس حقها فقط أن تقصف بل حقها أن تكسر حتى ينضبط أصحابها. والسلام عليكم يا سيادة الرئيس. عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين* [email protected] أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]