ونحن على مستهل عام جديد وقبل لحظات من بدايتة – مسكت القلم وتحدثت معة ماذا أنت بكاتب فمطلوب منك عدة مقالات عدة تحقيقات فالزملاءلا يهدأون من كثرة الطلب فيأتينى اصوات زملائى عبر الهاتف فين المقال وهم لا يعرفون انك يا قلم لا تكتب بالطلب فتكتب على هواك لانك قلم حر ولا يعلمون ان العقل اصبح مشتتا فيما يحدث من حوله فماذا تكتب يا قلم؟أتكتب عن مهزلة مجلس الشعب المزور الباهت أم ستكتب عن احمد عز والاخوان- أم ستكتب عن الفيس بوك وما يحدث بة-أم ستكتب عن كثرة الفساد والفاسدين-أم ستكتب عن اسرائيل عدوك الوحيد وتمكن المخابرات المصرية من الايقاع بجاسوس اسرائيلى رغم ان بيننا سلام وتطبيع-أم ستكتب عن الكدب والكدابين-أم ستكتب عن الحب والمحبين وتعود لكتابة الشعر من جديد- أم ستكتب قصة جديدة تفجر ما بداخلك- قول يا قلم انطق ماذا ستكتب؟انطق يا قلم أكتب فلا يعد لى صديق أو حبيب وفى ومخلص مثلك فتكلم يا قلم أكتب – فقال القلم ماذا اكتب يا صاحب القلم الحر فكتبت كثيرا عن الفساد والفاسدين ورغم ذلك الفساد فى تكاثر وكتبت كثيرا عن عودة الحب الروحى ورغم ذلك الحب الروحى فى اختفاء كبير وظهور حب الجسد وحب المصالح بدلا منة- وكتبت كثيرا ناصحا نساء كثيرات بالعودة الى ان تكون انثى كما خلقها الله ولكن لم تعود انثى- وكتبت كثيرا عن أن عدونا الوحيد هو العدو الصهيونى ورغم ذلك سلام فسلام يقابلة قتل وجاسوسية- وكتبت كثيراأن يعود الرجل رجلا بمعنى الكلمة وليس رجلا أسما فقط ورغم ذلك تزايد عدد الرجال المشبهون بالنساء- وكتبت كثيرا عن الانتماء ورغم ذلك اصبح الانتماء لفرق الكرة اكثر من الانتماء للوطن- وكتبت كثيرا وحاربت كثيرا كل من يتهجم او يحاول ابتزاز احد ورغم ذلك ذاد عدد المتهجمين والمبتزين—فهناك حالة من الا نعيشها جميعا واصبحنا معتقلين داخل انفسنا ولم نتحرك ولم نسعى الى التحرك فالعاطل لا يريد ان يعمل او يبحث عن عمل ولا يريد غيرة ان يعمل ايضا واصبحنا نتلاعب فى كل شئ فى حياتنا نتلاعب بالسياسة وبالحب وبالاوطان وبالاديان وبكل شئ واصبح من يطلق على نفسة لقب الزعيم وهو هش لا يعرف اى شئ وكثرة هذه الايام لغة الحوار للترشيح لرئاسة الجمهورية فتلاعبوا بمصر ونسوا وتناسوا ان مصر كبيرة لا يحكمها الا كبير وليس اقزاما- هذا فى مجال السياسة وعن مجال الاعلام فحدث ولا حرج فاصبح كل من ليس لة مهنة اصبح صحفيا وشاعرا واديبا وكاتبا مغوارا ويكدب على الناس وعلى نفسة بانة الوحيد وان كل المسؤلين يخافونة لان قلمة سيف وكما قلت نسى وتناسى انة مرشد لكل الاجهزة ويعلن للجميع انة كبير الصحفيين هذا غير الصحفيات الماهرات الذين اتقابل معهن صدفة ومن الوهلة الاولى يقولون لك انها صحفية وتبتز وتتمايع تارة وتارة اخرى افعال مشينة والذى يساعدهم مسؤلون بالطبع فاسدون لانهم هم الذين يخافون منهم وعن الاديان فلم نسمع طيلة عمرنا عن شئ اسمة فتنة طائفية بيننا وبين اخواننا المسيحيين فنحن شعب ونسيج واحد ولهذا كله اصبحت معتقلا داخل ذاتى بين قلمى واوراقى_فكل شئ وصل الى درجة أللا معقول –فأصبحنا نتلاعب بكل شئ بالحب وبالاوطان وبالاديان-واصبح منا من يعشق الاستبداد ويغنى على اطلال الحرية ويعشق الكذب حتى على نفسة –ولاننى لن اتغير ولن اكون الا حرا بقلم حر فسأظل معتقل داخل ذاتى بين قلمى واوراقى حتى تشرق شمس الحرية سأعود